تخلت إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (الأولى) عن مخالطين لرئيس وحدة متنقلة بالمديرية التقنية قسم الوسائل المتنقلة بالشركة، كان قد تأكدت إصابته بكورونا أثناء أداء مهامه في وجدة.
وكشف مخالط، في محادثة عبر الواتساب، أن إدارة قناة الأولى لم تخضعه لأي تحاليل رغم أنه عاد لتوه من وجدة وخالط زميله الذي رفضت الوحدة التي يشتغل فيها أن تخضعه للكشف بعدما شك في إصابته، وهو ما دفعه إلى التوجه نحو المصالح الصحية المختصة في المدينة، وأدى من ماله الخاص واجبات التحاليل، ليجد نفسه مصابا بكورونا بعد خروج النتائج.
وقال المخالط إن الإدارة رغم أنها توصلت بالنتائج الإيجابية للمصاب لم تخبر أحدا إلا في اليوم الموالي.
ورغم ما حصل مازالت الإدارة تهمله ولم تخضه للتحاليل، وطالبه مسؤولون بأن ينتظر إلى غاية غد الاثنين، رغم أن وضعه لا يسمح بذلك وتستدعي هذه الظرفية أن تسارع الإدارة إلى إخضاعه وعزله كي تتفادى أن تنتشر العدوى في صفوف باقي زملائه. وتساءل “انا فالزنقة من نهار الأربعاء، يعني خاصني نزيد نبقا فيها حال الاثنين”.
الأكثر من هذا أن المعني بالأمر راسل الإدارة عبر البريد الإلكتروني، اطلعت عليها آشكاين، لينبهها إلى أنه خالط المصاب ومخالطيه عندما كان في مهمة تنقل من خلالها بين وجدة والحسيمة وبركان، معربا عن خوفه من سلامة أسرته وهو ما جعله يختار ألا يلج منزله إلى أن تتأكد إصابته. لكن لم ترده أية إجابة على تنبيهه هذا.