لماذا وإلى أين ؟

السحيمي: في حالة حدوث أي بؤرة في مؤسسة تعليمية ستحمل الوزارة المسؤولية للآباء

قال الفاعل التربوي؛ عبد الوهاب السحيمي، إن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي “تريد التنصل من المسؤولية، من خلال بلاغها الأخير المتعلق بالدخول المدرسي”، وترمي إلى “وضع هذه المسؤولية على عاتق الآباء والأمهات”.

وأوضح السحيمي؛ في تصريح لـ”آشكاين”، أنه “في حالة حدوث أي بؤرة في مؤسسة تعليمية، فإن الوزارة الوصية ستحمل المسؤولية للآباء، بذريعة أنهم هم من فضّلوا التعليم الحضوري، وبالتالي عليهم تحمل مسؤولياتهم”، مضيفا “إننا أمام بلاغ يؤكد الإرتجالية في التدبير والضعف في اتخاذ القرار”.

وتابع المتحدث، “لا أفهم كيف تدعي الوزارة حرصها على صحة وسلامة المتعلمين والأطر الإدارية والتربوية، وفي المقابل تترك للآباء حرية الاختيار في صيغة تدريس أبنائهم عن بعد أو حضوريا”، متسائلا “ماذا لو فضلت معظم الأسر التعليم الحضوري وهو الأمر المتوقع؟ كيف يمكن تدبير ذلك مع ضمان شروط الصحة والسلامة؟”.

وخلص الفاعل التربوي، إلى أن إعطاء الوزارة الحق للأسر وحدها للتقرير في اختيار التعليم الحضوري من عدمه، دون أخذ رأي باقي الفاعلين، يؤكد أنها وقعت في تيه بين”، مشيرا إلى أن هذا الخيار يطرح “إكراهات تنظيمية تتعلق بكيفية التعاطي مع رغبات الأسر، والتي قد تنقسم بين الراغبين في التعليم الحضوري، والراغبين في التعليم عن بعد”، وفق تعبير المتحدث.

يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، قررت اعتماد التعليم عن بعد، كصيغة تربوية في بداية الموسم الدراسي 2021ـــ2020، مع توفير التعليم الحضوري بالنسبة للمتعلمين الذين سيعبر أولياء أمورهم، عن اختيار هذه الصيغة، على أن يتم وضع آلية تمكن الأسر الراغبة في ذلك من التعبير عن هذا الاختيار.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x