جهة سوس تستبق خطر كورونا بتدابير جديدة.. والمعارضة تتهمها بتبذير الميزانية

اتخذ مكتب مجلس جهة سوس ماسة، مجموعة من الإجراءات التي وصفها بـ”المستعجلة”، بغية مواجهة تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد19″، في الفترة الأخيرة على مستوى الجهة.

وقرر مكتب مجلس جهة سوس، في اجتماع “استعجالي حضوري” أمس الثلاثاء 25 غشت الجاري، المساهمة في تجهيز فندق بطاقة استاعبية “مهمة”، لاستقبال الحالات الجديدة في حالة ما لم يستوعب مستشفى الحسن الثاني أعداد المصابين، ودعوة الأطر الطبية العسكرية لتعزيز صفوف الأطباء.

كما اعتزم مكتب مجلس جهة سوس ماسة، المساهمة في شراء 500 ألف كمامة قابلة للتنظيف، توزع مجانا على ساكنة أقاليم الجهة، وتجهيز قسم الإنعاش وتقويته، وفتح أجنحة أخرى وتجهيزها لتصبح أجنحة “كوفيد19″، إلى جانب استغلال الحي الجامعي لمعاينة المخالطين وتجنيب الضغط على المستشفى الجهوي.

حسن المرزوقي، عضو مجلس جهة سوس ماسة عن حزب الإتحاد الإشتراكي، علق على الإجراءات المذكورة، قائلا “مكتب مجلس جهة سوس ماسة يغرد خارج السرب”، موضحا أن “أعضاء الجهة نبهوا إلى صرف مبالغ مالية غير مبررة وضعيفة الجدوى بل ان نصفها عبرت المصارف الصحية، وأخرى تراكمت في المخازن، يخرج مرة أخرى مكتب جهة سوس ماسة، بتعبئة مالية يغيب فيها التدبير الحر كمنهج تدبيري وفق القانون المنظم للجهات”.

واعتبر المرزوقي في تدوينة له على “الفاسبوك”، أنه “كان الأجدر أن ترصد هذه الملايير للدخول المدرسي الذي ستكلف العائلات ميزانيات إضافية، في عز أزمة اقتصادية تضرب القدرة الانفاقية لعدد كبير من الأسر التي فرضت عليها الأزمة الصحية وضعية العطالة”، مشيرا إلى أن “هذه ليست المرة الأولى التي تتشبث هذه الأغلبية بالقشور، لأنها دأبت على التدبير دون بوصلة ولا سيادة القرار”، وفق المتحدث.