لماذا وإلى أين ؟

حقوقيو مراكش يطالبون وزير الصحة بالاستقالة

اعتبرت الجبهة الاجتماعية المحلية بمدينة مراكش، أن زيارة وزير الصحة، خالد أيت الطالب، للمدينة “ما هي إلا تستر على انهيار المنظومة الصحية وتعميق لفشلها”، مشيرة إلى أن “الإجراءات المعلن عنها ضعيفة وغير كافية، وأغلبها وعود يكذبها الواقع المعاش”.

وقالت الجبهة في بلاغ لها، إن أزمة كورونا “عرَّت الوضع الصحي بالمدينة، وبنياته ومؤسساته الضعيفة والمتأزمة ومشاكله البنيوية العميقة”، لافتة إلى أن “الوضع يستدعي اتخاد تدابير قوية عاجلة وشجاعة تروم إنقاد المرفق الصحي، والإسراع بالتكفل بالمصابين بالمستشفيات، وتوسيع دائرة التحاليل المخبرية”.

وطالب البلاغ الذي وصل “آشكاين” نسخة منه، وزارة الصحة بـ”الكف عن اللجوء للعلاج المنزلي، وإحترام البروتوكول الخاص بذلك، خاصة أنه تبين أن العديد من المصابين الذين يعالجون بالمنازل ينقلون الوباء لعدم الاهتمام بهم والمتابعة من خلال اللجان الصحية المكلفة بذلك”.

واستهجن ما سماه بـ”الحلول الترقيعية وغير المصحوبة بالأجرأة الفعلية” من طرف الوزارة الوصية، داعيا إلى وضع “خارطة للطريق تحدد الأهداف والمسؤوليات”، مضيفا أنه “بدون إشراك ذوي الاختصاص من الأطر الصحية في وضع الخطط وتنفيذها على المستوى الصحي، فإن كل التدابير سيكون مآلها الفشل ومزيد من تعقيد الأوضاع”.

وأعربت الجبهة عن تحفضها “الشديد إزاء بروتوكول وزارة التربية والتعليم للدخول المدرسي”، مشددة على أن البروتوكول المذكور ستكون له “تداعيات كارثية، شأنه شأن قرارات عيد الأضحى وليلة الهروب الكبير المتهورة”، وفق تعبير المصدر ذاته.

في هذا الصدد، قال محمد الغلوسي، عضو الجبهة، إن زيارة وزير الصحة للمدينة لم تسفر عن معالجة المشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها المنظومة الصحية بمراكش والتي عرفت إنتشارا سريعا للوباء في ظل إنهاك كبير للأطباء والممرضين والعاملين بقطاع الصحة والذين يشتغلون في ظروف غير لائقة ،ويواجه المرضى معاناة حقيقية في إجراء التحاليل وإيجاد سرير للإستشفاء إنه واقع مؤلم ولم يمكن تغطية الشمس بالغربال كما يقال.

وأضاف أن الزيارة في ظل تصاعد الإحتجاجات والإنتقادات الحادة الموجهة للمنظومة الصحية بمدينة مراكش هي فقط لإطفاء الغضب الشعبي ومحاولة الإلتفاف على مطالب المهنيين والحقوقيين وعلى وزير الصحة أن يتحلى بالجرأة والشجاعة وأن يعلن عجزه وفشله في معالجة المشاكل البنيوية المتراكمة لقطاع الصحة بالمدينة وأن يقدم إستقالته ذلك أن الإستمرار في هذا النهج لن يزيد الوضع إلا تأزما والأيام كفيلة بفضح زيف الوعود الكاذبة لوزير الصحة والتي لن تنطلي على الرأي العام المحلي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
كريم
المعلق(ة)
28 أغسطس 2020 14:48

السلآم عليكم نرجوا من المواطنين المغاربة ألا يطلبوا استقالة اي مسؤول حكومي فالراتب المرتفع الامتيازات السخية لا يمكن الاستغناء عليها بسهولة ولنا في داك عبرة وما فضيحة وزراء لم يصرحوا بمستخدميهم وقدموا أعذار أكتر فداحة من الذنب (جاو يكحلوها عماوها ) إننا أمام منضومة فاشلة لا تمثل الحكومة فيها الا رأس الجبل وماخفية كان أعظم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x