2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

رغم أن الأمر يفرض الحرص على الأمن واستتبابه إلا أن انتشار السدود الأمنية وسط مدينة الرباط يثير غضب السائقين، إذ لم يفهموا كيف تنتشر تقريبا في كل الأرجاء، إلى درجة أنه لا يفصل بين بعضها إلا حوالي 100 متر.
واشتكى سائقون في تصريحات متطابقة هذا الانتشار الكبير في وسط المدينة، واصفين إياه بأنه عشوائي، إذ لم يعد يقتصر الأمر على المداخل والمخارج، بل حتى في شوارع وسط المدينة، كما يحدث في شارع النخيل بالرياض وشارع فال ولد عمير بأكدال مثلا.
وأغرب هذه السدود الأمنية غير المفهومة هي تلك المنتشرة على الشريط الساحلي المؤدي من الهرهورة في اتجاه المدينة، إذ لا يفصل بين “براجات” الشرطة إلا أمتار قليلة، ليجد السائق نفسه وسط طابور من السيارات المتراصة مدة زمنية طويلة قبل المرور من السد الأول، وحين يتمكن من ذلك يجد نفسه مباشرة في طابور جديد داخل سد آخر جديد أمامه، لا يفصله عن السد السابق سوى أمتار قليلة.
ويطرح تدبير هذين السدين العجيبين مثلا أكثر من علامة استفهام لدى السائقين، إذ منهم من تساءل “واش البوليس ماتايقش فالبوليس”، وقال آخرون “واش بغاو يعصبونا بلعاني” خاصة وأنه لا توجد أية زنقة أو ممر بين السدين القضائيين.
والأكيد أن هذه العشوائية تشوش على عمل الأمن، وعلى كل ما يقوم به هذا الجهاز من مجهودات في ظل هذه الظرفية الاستثنائية، التي لا ينكر أحد أنها شهدت على العمل الجبار الذي قامت به الشرطة للحرص على احترام تدابير حالة الطوارئ الصحية وتأمين المدن، خاصة وأن العاصمة الرباط تضم سفارات وسلكا دبلوماسيا لا يتعين أن نُعطيه صورة معاكسة لعمل الشرطة بسبب هذا التدبير لانتشار السدود المثير للجدل.