لماذا وإلى أين ؟

سدود أمنية تثير غضب السائقين في الرباط

رغم أن الأمر يفرض الحرص على الأمن واستتبابه إلا أن انتشار السدود الأمنية وسط مدينة الرباط يثير غضب السائقين، إذ لم يفهموا كيف تنتشر تقريبا في كل الأرجاء، إلى درجة أنه لا يفصل بين بعضها إلا حوالي 100 متر.

واشتكى سائقون في تصريحات متطابقة هذا الانتشار الكبير في وسط المدينة، واصفين إياه بأنه عشوائي، إذ لم يعد يقتصر الأمر على المداخل والمخارج، بل حتى في شوارع وسط المدينة، كما يحدث في شارع النخيل بالرياض وشارع فال ولد عمير بأكدال مثلا.

وأغرب هذه السدود الأمنية غير المفهومة هي تلك المنتشرة على الشريط الساحلي المؤدي من الهرهورة في اتجاه المدينة، إذ لا يفصل بين “براجات” الشرطة إلا أمتار قليلة، ليجد السائق نفسه وسط طابور من السيارات المتراصة مدة زمنية طويلة قبل المرور من السد الأول، وحين يتمكن من ذلك يجد نفسه مباشرة في طابور جديد داخل سد آخر جديد أمامه، لا يفصله عن السد السابق سوى أمتار قليلة.

ويطرح تدبير هذين السدين العجيبين مثلا أكثر من علامة استفهام لدى السائقين، إذ منهم من تساءل “واش البوليس ماتايقش فالبوليس”، وقال آخرون “واش بغاو يعصبونا بلعاني” خاصة وأنه لا توجد أية زنقة أو ممر بين السدين القضائيين.

والأكيد أن هذه العشوائية تشوش على عمل الأمن، وعلى كل ما يقوم به هذا الجهاز من مجهودات في ظل هذه الظرفية الاستثنائية، التي لا ينكر أحد أنها شهدت على العمل الجبار الذي قامت به الشرطة للحرص على احترام تدابير حالة الطوارئ الصحية وتأمين المدن، خاصة وأن العاصمة الرباط تضم سفارات وسلكا دبلوماسيا لا يتعين أن نُعطيه صورة معاكسة لعمل الشرطة بسبب هذا التدبير لانتشار السدود المثير للجدل.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x