2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
رسالة أخنوش إلى أسرة بادوج.. تعزية أم استثمار سياسي في موت فنان؟ (وثيقة)

وَجَّه رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار؛ عزيز أخنوش، رسالة تعزية ومواساة إلى عائلة الفنان الأمازيغي أحمد بادوج، الذي توفي الأسبوع المنصرم بعد إصابته بكورونا، واصفا فيها هذا المصاب الجلل بـ”الفادحة العظيمة”.
رسالة أخنوش إلى عائلة بادوج، بصفته رئيسا لحزب “الحمامة”، و”نيابة عن أعضاء المكتب السياسي لحزبه”، كما جاء في نص التعزية، أثارت مجموعة من التساؤلات في صفوف المتتبعين، خاصة في الشأن الثقافي الأمازيغي، الذين تساءلوا عن خلفيات هذه التعزية “غير البريئة” بحسب تعبيرهم، لأنها “الأولى من نوعها”.
فقد اعتبر البعض أن تعزية أخنوش “مبادرة عادية تدخل في إطار الاعتراف بأحد رواد المسرح والسينما الأمازيغيين”، فيما تساءل آخرون هل كان بادوج ينتمي قيد حياته إلى حزب “الأحرار” لكي يقدم تعازيه باسم التجمعيين إلى أسرته؟ وإلا فلمَ لم يوجه تعزيات إلى أسر مجموعة من الفنانين الذين قدموا للساحة الفنية الأمازيغية الشيء الكثير، من قبيل الفنان أحمد ازناك، ومحمد أباعمران “بوتفوناست” وغيرهم؟
المنتقدون لرسالة أخنوش، أكدوا في تدوينات متفرقة على “الفايسبوك”، أن هذه المبادرة “لا يمكن اعتبارها اعترافا بأحد رموز الفن الأمازيغي، إذ ماتت رموز أمازيغية كثيرة ولم يلتفت إليها أخنوش، فيما تعاني أسماء أخرى حاليا مع المرض والتهميش والعوز بعد الذي قدموه، وبالتالي كان حريا على أخنوش أن يتدخل من أجلهم ليبرهن أنه يعترف بهذه الأعلام الأمازيغية، على الأقل برسائل تضامن.
وبين هذه القراءات في ثنايا هذه التعزية، يجمع متتبعون للشأن الثقافي الأمازيغي على وضعها في خانة جهود أخنوش الحثيثة للتقرب من الحركة الأمازيغية، والسعي إلى استقطاب أعداد كبيرة منهم، استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

لا دخان بلا نار . وز ير البر و البحر يمهد للانتخابات ، لذلك تراه يلهث وراء تجميع الأصوات و التقرب منها مستغلا كل السبل ، متناسيا فضيحته في مشروع “تغازوت باي”