لماذا وإلى أين ؟

بوعيدة يلمح إلى تشكّل تكتل داخل “الأحرار” للانقلاب على أخنوش

بعد أيام من دعوته إلى عقد مؤتمر سياسي لاختيار قيادة جديدة تُعوض عزيز أخنوش على رأس حزب التجمع الوطني للأحرار، عاد عبد الرحيم بوعيدة، الرئيس السابق لجهة كلميم واد نون، لقصف أخنوش ومن معه في القيادة، في ما يشبه التنبيه الأخير، حيث وقف إلى جانب من يتهمون الحزب بالفوضوية والعمل بمنطق الولاءات والتكتلات داخله، قائلا: “لست وحدي من يرفع عقيرته بالصراخ فإن كتبت لكم فعذري أني لا أعرف غير الكتابة سبيلا حتى وإن كان يصيبني شظاها لكنها قدري الذي لامفر منه”.

بوعيدة شدد في رسالة بعثها إلى أخنوش على أنه “لا يكتب تظلما ولا يريد شفاعة”، بل ليؤكد أن “الحزب ما عاد يحتمل مؤامرات الأصدقاء والمنتمين له وقد تأكد أن لا عدو لكم سوى منكم لذا لا تبحثو عن شماعة كما فعل الذين من قبلكم وانقلبو خاسئين”، مضيفا: “قد أرحل عن حزب ماعاد يغريني وقد انخرط مع من ينشدون إصلاح ما أفسده المحيطون بك، وبين هذا وذاك سيظل الاحترام قائما لأن هذا ما تربينا عليه رغم كل الطعنات”.

وأبرز المتحدث نفسه على شعار مسار الثقة الذي ينشده أحنوش “تحول لشك أبعد عن اليقين وأتمنى أن تتداركو الأمر قبل فوات الأوان”، وختم قائلا: “وإلى أن يحين موعد الرحيل أو البقاء وفق آليات جديدة، أقول أن حزب الأحرار لا أعداء له اليوم سوى بعض منه”.

وأوضح المتحدث في تدوينة سابقة على “الفايسبوك”، أن حزب “الحمامة” يحتاج لحركة تصحيحية تخرج من صالونات التنظير ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى العلن لتعلن القطيعة أو الحوار، الإستمرار أو الإنسحاب الجماعي”، مشيرا إلى أن “البقاء في حزب يحارب نفسه ويقتل نفسه، أشبه بانتحار مالم يتدارك حكماء ومؤسسو الحزب ومناضلوه الحقيقيون الموقف”.

وتساءل: “من يقود اليوم حزب الأحرار؟ وإلى أين يسير به؟ أليست الحاجة ملحة لعقد مؤتمر استثنائي لإختيار قيادة جديدة بمنطق الديمقراطية، لا بسياسة الأمر الواقع الذي أنتج قيادة بإجماع غريب؟”، معتبرا أن “المناضلون غاضبون في كل جهات المملكة، ومستقبل غامض، وقيادة تركت المقود لبعض الأشخاص حتى تحول الحزب لمجنون يقوده أعمى”، وفق تعبير المتحدث.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x