لماذا وإلى أين ؟

المالكي وبنشماس ينتصران لمنطق “الوزيعة” على الغضب العابر

أيامٌ عديدة مرت على الزوبعة التي أحاطت بالحبيب المالكي رئيس مجلس النواب وحكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين بسبب تعيينات هيئة ضبط الكهرباء، لكن دون أي نتيجة، وكأن الذي أثير حينها كان مجرد ضجيج فقط لا مفعول له، رغم حجم الفاعلين الحزبيين والحقوقيين الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها وتبرأوا منهما ومن تعييناتهما (3 أعضاء لكل واحد).

فالمالكي لم يحدد بعدُ موعدا للقاء أعضاء مكتب النواب الغاضبين منه، منذ الخامس عشر من غشت الماضي تاريخ توصله بمراسلة غاصبة من أعضاء مكتبه الذين اتهموه بـ”الغدر” وعدم المشورة على الأقل.

أما بنشماس فكان أقصى ما قوبل به هو معاقبة البام للأعضاء الذين عينهم في الهيئة، بعدما لم يتفاعلوا مع طلبه بالاستقالة ولم يعيروا اهتماما لتهديداته فتشبثوا من عُرض عليهم.

فيما رئيس الحكومة تبرأ من تعيينات هذين المسؤولين وانبرى للدفاع عن الأسماء التي اختارها لعضوية الهيئة.

فهل استطاعا أن يُطوقا هذه الجلبة التي لحقتهم وجعلوها مجرد جعجعة بلا طحين، وأظهرا أن المنطق الذي اشتغلا عليه في التعيينات لا يعلو عليه مهما كان حجم الاستياء؟

أم إن ردود الفعل المُثارة حينها، وعلى كثرتها، لم تتجاوز حدود التفاعل الأوتوماتيكي فقط لا غير، مادام أنها لم تؤت بأي نتيجة؟

ألا تستدعي هذه التعيينات، وخصوصا كيفية التفاعل مع هذا الغضب العابر، الرفع من نسق الاحتجاج للتأكيد على أن منطق “الغنيمة” ليس هو السائد؟

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ابراهيم
المعلق(ة)
4 سبتمبر 2020 15:02

أنا في رأيي الشخصي أن البلاد ورثوها ونحن سوى عبيد عندهم تنخدمو اهما تيجمعو الحصيصة بدعوى الضرائب واختلاق المناصب للمقربين وحنا نخلصوهم على خدمة متيدروهاش ونزدوهم السيارات الوقود وما إلى ذلك مع تقاعد مريح وانت خدم 40 عام بالسميك بتقاعد 1800 درهم حسبي الله ونعم الوكيل فيكم جميعا.

متتبع
المعلق(ة)
4 سبتمبر 2020 13:21

السياسي يعرف جيدا ان الاحتجاج في مثل هذه الحالات الهدف من وراء اتبات الذات ونحن هنا ولمادا هذا وليس انا انه نوع من الدعاية فقط فمثلا او انه تم اختبار احد المحتجين فماذا سيكون الرد. انهم يعرفون ان التعيين تم وفق القوانين لذلك بجب الاحتجاج علي القانون. وكفى من المزايدات فالجميع عايق باللعبة السياسية.
ى

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x