وهبي لـ”آشكاين”: رسالة العماري للمجلس الوطني هروب إلى الأمام

علق عبد اللطيف وهبي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، على مطالبة إلياس العماري، الأمين العام لذات الحزب، لرئيسة المجلس الوطني بالدعوة لـ”عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني لذات الحزب، وذلك تبعا لمخرجات الدورة الثانية والعشرين للمجلس الوطني، وبناء على مقتضيات الـمـادة 49 من النظام الداخلي للحزب”، قائلا: “هذه محاولة للهروب إلى الأمام و للتحايل”.

وأوضح عضو فريق “البام” بمجلس النواب، في تصريح لجريدة “آشكاين”، أن “العماري شعر بأن هناك تحركات داخل الاصالة والمعاصرة لإنتخاب أمين عام جديد، بعد إستقالة العماري، ويحاول أن يسبق الأحداث ويتحايل على أي تحرك حزبي”، مضيفا أن “المجلس الوطني يرى أن هناك ضرورة لإنتخاب الأمين العام، بينما العماري يستدعي المجلس دون جدول أعمال”.

وأردف وهبي متسائلا في ذات التصريح، “إذا عقدنا المجلس الوطني ماذا سنفعل فيه؟”، مستدركا “العماري يبحث عن سبل للعودة إلى منصب الأمين العام، لذلك يريد أن يصوت برلمان الحزب على استقالته التي قدمها بقرار فردي وبناء على قناعته”، مضيفا “بينما نحن نرى أن المجلس يجب أن ينتخب أمينا عاما جديدا، لأن إستقالة العماري ليست موضوع نقاش المجلس الوطني”.

ويشار إلى “أن رسالة العماري تأتي في غضون الحديث عن تشكل حركة للغاضبين من داخل الحزب، تتكون من القياديين الذين كانوا يعتبرون من أقرب المقربين لإلياس، والذين يطالبون برحيل هذا الأخير عن رئاسة حزب “البام”، بعد أن قاطعوا أشغال المجلس الوطني الأخير الذي اعتبره القيادي بذات الحزب عبد اللطيف وهبي “تحايلا على قرار المجلس الوطني الاستثنائي السابق، التي كان قد قرر تخصيص هذه الدورة للنظر في استقالة العماري التي كان قد تراجع عنها”.

كما أن الرسالة تأتي كذلك مباشرة بعد الغياب غير المفهوم للعماري عن افتتاح المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، والذي عرف حضور كل رؤساء الجهات الأخرى، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات المتتبعين والمهتمين حول الأسباب الحقيقية لهذا الغياب”.