2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لا تزال فضائح وزارة الصحة في تدبير جائحة “كوفيد19” مستمرة، ويتم تناقلها وتداولها على منصات السوشل ميديا من خلال مقاطع فيديو توثق لتلك الاختلالات التي ربما أصبحت، بسبب تكرارها، عادية للبعض، في الوقت الذي ندد فيه المغاربة منذ تفشي الفيروس بالطريقة التي يتم فيها التعامل مع المرضى من إهمال وتجويع وغياب للأسرة والمعدات الطبية بالغرف وكذا غياب أبسط وسائل التنظيف وتعقيم اليدين.
ووفق مقطع فيديو تتوفر “آشكاين” على نسخة منه، فقد عمد عدد من المرضى الحاملين للفيروس والذين تم إخضاعهم للعزل الصحي بمستشفى الادريسي بمدينة القنيطرة على محاولة مغادرة المستشفى احتجاجا على المعاملة التي يتلقوناها هناك، مبرزين أن صبرهم نفذ وعليهم العود إلى أبنائهم ومنازلهم في ظل الوضعية التي يعيشونها داخل المؤسسة الصحي التي من المفروض أن تقدم لهم كل الرعاية النفسية والطبية.
واستنكرت إحدى السيدات في ذات الفيديو غياب العناية الطبية بل وإهمالهم وتجويعهم، مما دفعهم إلى حزم حقائبهم للعودة إلى منالهم، الأمر الذي كاد أن يخلق كارثة بكل المقاييس، سيما أن عدد المرضى بالمستشفى يناهز 30 شخصا، لولا تدخل عناصر الأمن لمنع مغادرتهم.
ومن جهة ثانية، فلم تعد الانتقادات الموجهة إلى كيفية تعامل وزارة الصحة مع الوباء بالمغرب شأنا وطنيا فقط، بعدما انتقدت منظمة الصحة العالمية السلطات الصحية بسبب الارتفاع المخيف في عدد الوفيات والإصابات، وشددت على أنه لا يمكن مقارنة المغرب مع عدد من الدول إلا أن المنحى سيستمر في التصاعد أكثر مما عليه إذا لم تُشدد الإجراءات.
وهي شهادة تقريع دولية على أن الوضع، الذي طالما تقول وزارة أيت الطالب والحكومة إنه تحت السيطرة، حيث دعت المنظمة إلى ضرورة التشدد في الإجراءات المتخذة إذا استمر هذا المنحى التصاعدي، الذي أصبح يُطيح بمعدل 30 وفاة وما بين 1500 إلى 2200 إصابة في اليوم، عكس ما كان عليه في بداية إعلان انتشار الفيروس.
وتُعتبر شهادة منظمة الصحة العالمية بمثابة انتقاد دولي صريح وتقريع لسياسة الوزير ايت الطالب في تدبير الأزمة، إلى جانب ما تؤكده الشهادات الصادمة لعدد من الأطباء والممرضين حول الأوضاع الكارثية التي تعيشها المستشفيات والمراكز الصحية، إلى درجة أصبحت بؤرا مصدرة للفيروس نحو أجساد الأطباء والمرضى على حد السواء.