العثماني يتحدى: سنكسب رهان الدخول المدرسي

بالرغم من إغلاق العشرات من المدارس أبوابها في وجه التلاميذ والطلبة خاصة في مدينة الدار البيضاء والأحياء التي تشهد ارتفاعا مطردا في عدد الإصابات بكورونا كمدينة طنجة ومكناس، إلا أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني خرج ليؤكد أن الأخيرة عازمة على كسب رهان الدخول المدرسي.

وأورد العثماني في بلاغ له، أن الحكومة لن تدخر جهدا من أجل كسب الرهان، لكنها لن تستطيع ذلك لوحدها، في غياب دعم قوي من لدن أفراد الأسرة التعليمية، وانخراط واسع لأسر وجمعيات أولياء التلاميذ، وتعاون كافة الفاعلين.

وأكد قائلا “إننا لسنا أمام مغامرة، بل أمام امتحان جماعي، وسننجح بإذن الله في كسبه، بما يحقق مصلحة فلذات أكبادنا، ويؤَمِّنُ مستقبل بلادنا، شريطة التزامنا الجماعي وانضباطنا الكبير بالتدابير الوقائية”.

إن العودة إلى المدارس في هذه الظرفية الوبائية الحرجة، يضيف رئيس الحكومة، فرضت ترتيبات غير مألوفة، ونحن واعون بأنها ليست مثالية، لكن أملتها ضرورة الاستجابة لأولويات متعددة، ومتناقضة في بعض الأحيان.

وأكد العثماني إنه دخول مدرسي استثنائي، يستلزم تضامن الجميع وانخراطهم للتكيف مع أساليب وطرق بيداغوجية جديدة، ولتوعية بناتنا وأبنائنا وتشجيعهم على احترام القواعد الاحترازية، ولتتبع ومراقبة المؤسسات التعليمية من حيث التزامها بالضوابط والاحتياطات المطلوبة، وللاستعداد المستمر للتأقلم مع التطورات المباغتة.

ويعيش المغرب كسائر دول العالم، على وقع جائحة “كوفيد19” التي أرخت بظلالها على مختلف القطاعات وأرغمت الملايين في بادئ الأمر، على المكوت بالمنازل، وها هي الآن تحرم ملايين التلاميذ والطلبة أيضا من الذهاب إلى مؤسساتهم التعليمة والتمدرس بصفة طبيعية.

ويأتي الموسم الدراسي الجديد في وقت أعربت فيه العديد من الأسر والمهتمين بالشأن التربوي عن تخوفهم من تحول المدارس إلى بؤر وبائية، في ظل محاولة وزارة الصحة إشراك الأسر في اختيار صيغة تمدرس أبنائهم بين التعليم الحضوري أو عن بعد، وهو ما عتبره الكثيرون تهربا من المسؤولية.