“1000 وفاة يوميا”.. دراسة جديدة تتوقع سيناريو أسوء للجائحة في المغرب

يشهد المغرب ارتفاعا مطردا في عدد إصابات كوفيد19، وكذا عدد الوفيات وعدد الإصابات الحرجة التي تتواجد في غرف الانعاش، الأمر الذي جعل المغاربة ومنظمة الصحة يدقون ناقوس الخطر من تحول الوضعية إلى كارثة قد لا تحمد عقباها، سيما أن المنظومة الصحية مهترئة ويشتكي المرضى في فيديوهات متفرقة الإهمال والأوضاع المزري التي يعيشونها داخل المستشفيات.

وفي هذا الإطار، دخل المعهد الأمريكي للقياسات وتقييم السياسات الصحية ، التابع لجامعة واشنطن، على خط الوضعية المزرية التي تشهدها المملكة جراء تفشي الفيروس، حيث توقع في دراسة له أن المغرب سيشهد ارتفاعا في عدد الوفيات خلال الأشهر القليلة القادمة، مبرزا أن متوسط الوفيات قد يصل إلى 1000 حالة يوميا مع نهاية دجنبر، مقابل تسجيل 30000 إصابة اعتبارا من أوائل الشهر ذاته.

وأوضحت الدراسة أن هناك توقعات مقلقة بشأن تطور الوضعية الوبائية مع إمكانية اضطرار الحكومة إلى فرض حجر شامل كما كان معمولا به قبل أزيد من شهرين، مضيفة أن استمرار الحجر قد يدوم إلى غاية الأشهر الأولى من سنة 2021، وذلك في ظل عدم احترام عدد كبير من المغاربة للإجراءات الوقائية من الفيروس.

ولمواجهة هذا السيناريو المخيف، أشارت الدراسة إلى أن المملكة يجب أن تحتوي على 37843 سريراً، بما في ذلك 8000 وحدة عناية مركزة مجهزة بـ 6700 جهاز تنفس، وهي أرقام  أكبر بكثير من  تلك التي تحدثت عنها السلطات الصحية حين أوردت أنها تحتوي على 20000 سرير بما في ذلك 1200 سرير للعناية  المركزة .

وفيما يخص احترام التدابير الصحية، قال المعهد إن نسبة قليلة من المغاربة من يرتدون كماماتهم الواقية من العدوى، حيث بالكاد يتجاوز 53 ٪ من السكان، فيما يتطلب الأمر من جميع  المواطنين ارتداءها بنسبة 95 ٪ .

ولا تتوقع الدراسة أن ينتهي الوباء بصفة نهائية في 2021، رغم الإعلان عن وجود علاجات أو لقاحات فعالة بعد، مبرزة أن المعهد اعتمد في توقعاته هذه على خمسة مؤشرات تمثلت في إجمالي الوفيات والحصيلة اليومية والفحص والقدرة الاستيعابية للمستشفيات، وكذلك مستوی الامتثال للتدابير الوقائية ، خاصة في ما يتعلق بالتباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة .