دخلت الكمامة على خطّ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في جوّ مشحون أساساً بالخطاب الديني المتطرّف، خصوصاً بين مناصري الرئيس دونالد ترامب. ولسبب ما، تحوّلت قواعد الوقاية من كوفيد – 19 إلى شأن يحرّك مشاعر عدد من المتدينين.
التهمة الموجّهة للكمامة بحسب بعض المتطرفين المسيحيين في الولايات المتحدة: أنّها تشوّه خلق الله الذي جعل الإنسان على صورته ومثاله. وبالتالي فإنّ إخفاء جزء من الوجه بشكل قهري، هو اعتداء على جمال صنعة الخالق.
وفي مقالة بعنوان “لماذا باتت الكمامات قضيّة دينية” نُشرت على موقع “ذا كونفرسايشن”، تكتب أستاذة الدراسات الدينية في “جامعة أفيلا” الكاثوليكية في كنساس، ليسلي دورو سميث، أنّ مناهضي الكمامة في بلادها، يجدون في فرضها اعتداءً على حقوقهم الدينية. وتورد أمثلة عن رجال دين ومبشرين، يروّجون لرفض الكمامة، عبر حساباتهم على مواقع التواصل.
أحدهم، ويدعى القسيس غريغ لوكي، نشر في نهاية يوليو/ تمّوز الماضي تسجيلاً عبر صفحته، نال أكثر من 14 مليون مشاهدة، وصف فيه الكمامات بأنّها “أضحوكة”.
رجل الدين الداعم لترامب، وصف فرض الكمامة “بالإجراء النازي”، ومن يلتزمون به بالـ”الأغنام”، معتبراً أنّ قواعد الوقاية الصحيّة تسبّبت بـ”شرذمة جسد الرب يسوع”. وقال القسيس إنّ الإجراءات المشدّدة تشبه الأنظمة الشيوعية والقمعيّة، كما في الصين وكوريا الشمالية، ولا تمّت للقيم الأمريكية بصلة على حدّ تعبيره.
بي بي سي عربي