لماذا وإلى أين ؟

الكنبوري يصف عصيد بـ”المعتوه” و”الحاقد” بسبب رفضه إعدام قاتل عدنان

وصف المحلل السياسي؛ إدريس الكنبوري، الناشط الحقوقي، أحمد عصيد، بـ”المعتوه” و”الحاقد”، بسبب إعلان رفضه لعقوية الإعدام، واعتباره المواطنين المطالبين بقتل قاتل عدنان والتمثيل بجثته في الفضاء العام، “لا يقلون وحشية عن الوحش الذي يريدون الثأر منه”.

وقال الكنبوري، “اليوم عندما تم اكتشاف جريمة اغتصاب وقتل ودفن طفل طنحة، خرج بعض المعتوهين الحاقدين للدفاع على القاتل علنا، واتهام المغاربة بالتوحش لأنهم يطالبون بإعدامه”، مردفا أن ذلك يأتي “في نفس اليوم وقلوب أسرة الطفل مجروحة وهناك الآلاف من المواطنين الذين بكوا الطفل”.

وأوضح المتحدث في تدوينة له على “الفايسبوك”، “ليس مفاجئا أن يخرج بعض المرضى الذين يعتاشون على القمامات والمزابل، للدفاع عن مغتصب وقاتل الطفل ذي الإحدى عشر ربيعا”، مشيرا إلى أن “أمثال هؤلاء يوجدون في كل مجتمع وفي كل عصر، وهم برهان على وجود الشر وصراعه مع الخير”.

واسترسل المحلل السياسي؛ “أكتب هذه الكلمات وأنا أشعر بكثير من المقت والكراهية تجاه هؤلاء”، مضيفا “ذلك أن كراهية أمثال هؤلاء واجب أخلاقي لتتميز القيم والمبادئ عن السمسرة، فإذا لم تشعر بكراهية أمثال هؤلاء فعليك بإعادة النظر في ميزانك”، مستدركا “اللهم اجعل أحزان أسرة هذا الطفل البريئ نارا في قلوب هؤلاء السفهاء”.

وخلص الكنبوري، “لا أستغرب. فأنا أدرك العلاقة القوية بين التردي البشري وبين العلمنة المريضة في مجتمعنا، بين النزعة الحيوانية القادرة على الافتراس وبين الحداثة المزعومة، بين من أصله قرد حقا نفسيا، وبين من أصله من الطين المبارك الذي نفخ فيه الله عز وجل من روحه”، متسائلا أي نوع من القرود هؤلاء الذين يخرجون في يوم الحزن والجنازة وأسرة الطفل مكلومة القلب والروح والمغاربة كلهم على قلب رجل واحد من القلق، ليدافع عن حق القاتل المغتصب في الحياة؟”.

وكان عصيد، قد أورد في تدوينة له، أن “ظاهرة اختطاف الأطفال بغرض اغتصابهم ظاهرة ما فتئت تتزايد في الآونة الأخيرة، والصواب هو التفكير الجدّي في سبل الحدّ منها. أما المواطنون الذين تسابقوا في التعبير عن رغبتهم في قتل المجرم والتمثيل بجثته في الفضاء العام، فهم لا يقلون وحشية عن الوحش الذي يريدون الثأر منه”.

وأكد الناشط الحقوقي، أن “المجتمع ليس من مهامه نصب المشانق وإصدار الاحكام، بل هي مهمة القضاء، وإذا كان المغرب ما زال من الدول التي تقر حكم الإعدام (بدون أن تنفذه)، فقد آن الأوان لفتح نقاش أكثر جدية في هذا الموضوع، وكذا حول ظاهرة العنف ضد الأطفال”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

18 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
كريم
المعلق(ة)
14 سبتمبر 2020 08:52

يا امثال عصيد لا تستوردوا الافكار الغريبة عن ديننا الاسلامي بحجة حقوق الانسان من فرنسا وتحاولونا ان تطبقوها علينا.فلماذا لا تستوردو الرياضيات والفيزياء والكيمياء والتكنولوجيا وتتعلموها وعلموها لشعبكم لان بهذه العلوم تتقدم الدول وليس باقوال فلاسفة ملحدين لهم اديولوجية معاكسة لعقيدة المسلمين افكار مخربة اكل عليها الظهر وشرب ولا تغني من جوع لا تصلح للمسلمين ابدا لاننا مسلمون
ويجب ان يكون الاسلام هو مرجعيتنا وليس فلافسة الغرب الملحدون. وذا اردت ان تاخد شيئا فأخد منهم العلوم وادرسها ودرسها للابناء شعبك وانفعهم بها.

مغربي
المعلق(ة)
13 سبتمبر 2020 21:56

المحلل السياسي لا يستعمل مصطلحات منحطة وحقودةـ لذلك تسقك صفة المحلل عن هدا الدجال الجديد والدخيل على التحليل وهو مجرج براج في سوق فارغ

حميد
المعلق(ة)
الرد على  Lahcen
13 سبتمبر 2020 21:40

ألا تخاف أن يذيقك الله ما أذاقه في أهل هذا الصبي؟ قد يأتي يوم و تمتحن امتحانا عسيرا في فلذة كبدك لا قدر الله

زاءر
المعلق(ة)
الرد على  لحسن صبير
13 سبتمبر 2020 21:26

برافو كلام في الصميم وتحليل منطقي. مثل هذا الشخص غدي يزيد الحقد والكراهية عوض الاعتماد على المؤسسات. غريب جدا ان يمنع ما يسمى مثقفا واستاذا جامعيا الرأي الاخر. والاغرب استعمال كلمات نابية وحقيره. لنطلب العدالة وكان الله في عون اسرة الفقيد.

محمد
المعلق(ة)
الرد على  احمد
13 سبتمبر 2020 19:23

و ما صدر عن عصبد لا يليق بانسان بالأحرى ممن يدعي الدفاع عن القيم الإنسانية و الأخلاقية على الاقل احترام شعور العائلة المكلومة وهل الطفل عدنان الم يكن له حق في الحياة؟؟؟

Terry
المعلق(ة)
الرد على  محمد
13 سبتمبر 2020 18:25

تعليق ملأه الحقذ والبغض والكراهية لا يليق بأستاذ جامعي. أستغرب لهذا الشخص الذي إستغل تدوينة عادية للأستاذ أحمد عصيد ليصب عليه جام غضبه وحقذه رغم أنه بإمكانه إبداء رأيه بكل أدب وإحترام. علما بأن أحمد عصيد لم يناصر المجرم بل قال أن فكرة الإنتقام غير مجدية وأن للقضاء كلمته في إنزال العقوبة المناسبة. هذا الكنبوري ، وهو إسم على مسمى، بأسلوبه هذا أساء للجامعة وللأطر الجامعية وهو يطلق العنان لكل أنواع السب والشتم والقذح وكل عبارات الكره والبغض. هذا الشخص إنسان متطرف وظلامي يتستر وراء هيأة الأستاذ الجامعي، لكنه أبان عن حقيقته بهذا المنشور الرديئ. أين كان الكنبوري ولم يطلب عقوبة الإعدام لمن قتلوا السائحتين؟ أكيد كان يبحث لمصوغ ومبرر لذلك الجرم لأنه يقاسمهم أفكارهم الظلامية.

المغربي الوطني
المعلق(ة)
13 سبتمبر 2020 18:00

أعدمت إيران المصارع الشاب، نويد أفكاري، بعد إدانته بتهمة القتل، بحسب وسائل إعلام رسمية

المغربي الوطني
المعلق(ة)
13 سبتمبر 2020 17:59

كل من يدافع عن شيء فهو متله او اكتر من يدافع عن المجرم فهو اجرم منه ومن يدافع على الفاسد فهو افسد منه ومن يدافع عن الشرع فهو اهله لان كل من يدافع عن امر فانه يريده ان يشيع ويتنشر ليصبح قانونا

Lahcen
المعلق(ة)
الرد على  Jawad
13 سبتمبر 2020 17:41

مقال حقير مجانب للصواب يحمل في طيات الكثير من التطرف والمصطلحات الدالة عاى العنف اللفظي في حق شخص امد عصيد الذي يزن المفردات والمصطلحات للتي يستعملها في كتاباته. هذا العنف يبين مدى تطرف وضعف سخصية كاتب المقال ، حيث انه لا يستطيع ان يناقش راي احكد عصيد بطريقة معقلنة وموضوعية .احمد عصيد هو مواطن مغربي يتمتع بكامل حقوقه في ابداء رايه في نازلة قتل واغتصاب الطفل عدنان لانه يعيش داخل الدولة الحديثة التي تحترم فيها سيادة المؤسسات ، لذالك ليس من حق الشعب المغربي ان يدعو الى محاكمة شعبية جماهيرية لقاتل عدنان ، بل بجب ان يصدر الحكم عن المؤسسة القضاءية ان كنا ندعي التحضر. اما ما يخص عقوبة الاعدام ، فذالك من اختصاص المؤسسة التشريعية (البرلمان) وصناع القرار في الدولة. لهذا وجب نعت ، كاتب هذا المقال الذي اجهل حتى اسمه لانه لا يستحق ان يعرف وان تقرا خزعبلاته ولا حتى ان تنشر لانه لا بستحق صفة محلل او كاتب. اتساءل لماذا لم يطالب هذا المتخلف المعتوه باعدام قتلة الساءحتين الاوروبيتين بجمهروش ؟ او لانه يطالب فقط بالقصاص لصالح المسلمين ؟ هل المسلمين فقط ، واني مسلم، من يستحق القصاص والانصاف والعدالة دون غيرهم من الناس ؟ هل المسلمين شعب الله المختار ؟ ان كنا وان كان عادلا ، فيجب الدفاع عن حقوق الانسان بشكل عام وليس فقط حقوق فءة دون اخرى ؟

حنظلة
المعلق(ة)
13 سبتمبر 2020 17:27

أيها الكنبوري…لن تكون أفضل من الكاتب الكبير والسياسي المحنك والمفكر العظيم فيكتور هيجو الذي كان يدعو لإبطال حكم الإعدام في فرنسا
وقتها لم يخرج كاتب أو فيلسوف أو أي كان ليصف فيكتور بالمعتوه بل ناقشوا أفكاره وحاولوا مقارعته بالحجة والبينة
سأكتفي بهذا حتى لا تغلبني صدمتي منك وأقول كلاما قد لا يعجبك

حنظلة
المعلق(ة)
13 سبتمبر 2020 17:27

أيها الكنبوري…لن تكون أفضل من الكاتب الكبير والسياسي المحنك والمفكر العظيم فيكتور هيجو الذي كان يدعو لإبطال حكم الإعدام في فرنسا
وقتها لم يخرج كاتب أو فيلسوف أو أي كان ليصف فيكتور بالمعتوه بل ناقشوا أفكاره وحاولوا مقارعته بالحجة والبينة
سأكتفي بهذا حتى لا تغلبني صدمتي منك وأقول كلاما قد لا يعجبك

لحسن صبير
المعلق(ة)
13 سبتمبر 2020 17:21

1) في الشكل : لغة سفيهة ولو ادعى صاحبها “العلم” 2) كذا جريمة وحشية ، كما سابقاتها (قضية الحاضي مثلا) يحكم فيها القانون والقضاء فهذه دولة مؤسسات وليست”خيمة” يتخيلها الغنبوري ورهطه 3) القانون المغربي ينص في كذا حالة على عقوبة الاعدام وهو لا يزال ساريا وثمة طيف من الحقوقيين يطالبون بسلوك مسلك كثير دول متقدمة الغت عقوبة الاعدام مبررة الامر بان الدولة لا يمكن ان تكون في نفس وحشية القتلة والدولة تعاقب ولا تنتقم 4) هناك انصار شريعة “حمورابي” اللذين يؤمنون بفكرة العين بالعين والسن بالسن والتي تسمى قصاص 5) هناك طيف اخر لا يؤمن بشريعة “حمورابي” والتي تعمل بها ايضا ليس فقط الدول المسماة اسلامية بل كثير ولايات امريكية ، وهذا الطيف يستند للمطلب الحقوقي الدولي وللقوانين العرفية الامازيغية المكتوبة والتي لا تاخد ب”شريعة حمورابي” ,,,,هذا نقاش لا مكان فيه للسفاهة ,,غير ان جوهر الموضوع :ليس اعدام وحش بشري من عدمه ,,فالقضية غير محصورة في شخص نحن امام ظاهرة في المجتمع حيث تتناسل الوحوش الادمية وللمفارقة ان من يحمي تناسلها هو “الكنبوري” وامثاله برفضهم لقوانين عصرية متحضرة تحمي النساء والاطفال من التحرش والاغتصاب وترسي تربية وثقافة جنسية تمكنهم من حماية انفسهم ,,هذا هو الجوهر

محمد
المعلق(ة)
13 سبتمبر 2020 16:26

في نظري إلى كاين سي معتوه راه هو هذا الكنبوري، ياك كاين فالبلاد قضاء واش نتيقو فيه ولا نديرو شرع يدينا، سي الكنبوري ما محلل ما خبير ال فيش حاجة، بلا ما تلعبو باحاسيس د الناس نطالبو العدالة باش تاخذ الحق ديال الطفل اللي تغتاصب أو تقتال بوحشية بأقصى العقوبات.
اللي عندو شي حساب مع عصيد ابدال الساعة بأخرى. حذاري من محاكم الشارع يمكن اكون ضحايا لهذه المحاكم. العدالة ثم العدالة كلنا مع عدنان!!

احمد
المعلق(ة)
13 سبتمبر 2020 15:16

في الحقيقة اصبحت اشك في الخط التحريري لهذا الموقع الذي بدأ يمارس الرقابة.
فما صدر عن الكنبوري لا يليق بمحلل او استاذ جامعي.

كريم
المعلق(ة)
13 سبتمبر 2020 14:50

شكرا سي الكنبوري تحليل في الصميم.
المدافعون عن المجرمون باسم حقوق الانسان هم مجرمون.
سبحان الله بعض الناس من وجوههم لا ترتاح لهم فمابالك بكلامهم واقوالهم.

ما شاء الله
المعلق(ة)
13 سبتمبر 2020 14:44

ان الذين يدافعون عن المجرمين المتوحشين هم اشد اجراما ووحشية منهم . هم بذلك يقرون بالاجرام ودافعون عنه ويشجعون عليه باسم الديموقراطية وحقوق الانسان . اما الذين اغتصبوا وقتلوا ففي نظر هؤلاء لا حق لهم . يا من تنكرون التطرف أليس هذا تطرف منكم ؟ السؤال موجه لعصيد ولأمثاله….

Jawad
المعلق(ة)
13 سبتمبر 2020 14:28

احكن لله لا تريدون قوله تعالى النفس بالنفس والجرح قصاص

احمد
المعلق(ة)
13 سبتمبر 2020 14:18

ومن جهتي اسمح لي ان اعبر لك عن مدى واحتقاري لك ولفكرك.
واش هذا محلل او مفكر.
لماذا تنطلق في تحليلاتك من ماكس فيبر وما يجري في الدول المتقدمة.
اذن انت مجرد متطرف بلباس المفكر.
لماذا لم تدع لاعدام مجرمي وشمهروس و16 ماي واركانة هل هذا محلل ام اصولي يمارس التقية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

18
0
أضف تعليقكx
()
x