القنيطرة.. الاحتجاجات على قرارات لجنة “كوفيد 19” يجر طالبين إلى الاعتقال

أوقفت السلطات الأمنية بمدينة القنيطرة عددا من الأشخاص على خلفية وقفة احتجاجية رافضة لقرار السلطات المحلية الأخير، القاضي بتنزيل مجموعة من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار كورونا فيروس بالإقليم.

شمل الإيقاف، حسب مصدر حقوقي، أزيد من 15 محتجا، حيت تم الاستماع إليهم في محاضر رسمية، وإخلاء سبيل أزيد من 10 منهم، فيما تم الاحتفاظ بالطالبين أيوب بوصوفة و فرح بلحاج تحت تدابير الحراسة النظرية، إذ تقرر عرضهما على أنظار النيابة العامة يوم غد الثلاثاء 15 شتنبر الجاري بتهمة التحريض على التظاهر”.

المصدر ذاته أكد أن الوقفة الاحتجاجية المذكورة، شارك فيها العشارات من التجار الصغار والحرفيين القادمين من مناطق مختلفة من المدينة، عقب فشل جلسة حوار مع باشا المدينة، استقبل خلالها ممثلي القطاعات المتضررة التي حلت بمكتبه لحث السلطة على تأخير ساعة فرض حضر التجول بالمدينة واغلاق المتاجر ومحلات الحرفيين إلى غاية التاسعة مساء.

عضو الكتابة الإقليمية للنهج الديمقراطي إدريس عدة، قال “إن ما جرى أمس كان منتظرا، فقرار لجنة القيادة المحلية التي يترأسها عامل الإقليم، جاء معاكسا تماما لمصالح التجار الصغار و الحرفيين وعدد من الانشطة الصغيرة، التي تشغل الالاف من العمال والمستخدمين كالمقاهي والمطاعم والمحلات التجارية وغيرها، وهي القطاعات التي تضررت بشكل كبير في المرحة السابقة لفرض الحجر الصحي حيث سير أغلبها نحو الانهيار”.

وأضاف عدة في تصريح لـ”آشكاين”، أنه “كان من الطبيعي أن تنتفض في وجه أصحاب القرار وتعبر عن رفضها له، وكانت احتمالات المواجهة قائمة، ليقين ضحايا القرار من مواطنين وتجار وحرفيين أنه كان الاجدى بالسلطة العمومية في الاقليم، أن تركز بحثها وحلولها على البؤر التي تشكلها معامل الكابلاج وغير في المنطقة الحرة والمنطقة الصناعية وتتقصى في الأسباب وتحدد المسؤوليات وترتيب الجزاءات في حق المتسببين في تحول مدينة القنيطرة إلى بؤرة وباء وطنية، لا أن تتوجه اللجنة إلى المواطنين والحرفيين والتجار وتحاصرهم في عيشهم والتضييق على مصادر دخلهم”.

ودعا المتحدث نفسه إلى إطلاق سارح فرح وأيوب، معتبرا أن “تهمة التحريض، إن كان هناك تحريض، يجب أن توجه للجنة كوفيد بالقنيطرة، مطالبا بايفاد لجنة مركزية لتحقق في أسباب تدهور الوضع الوبائية في المدينة، وتضع الحلول، وليس أشباه الحلول والحلول المقلوبة لمواجهة البؤر الصناعية التي تحاصر ساكنة المدينة “.