لماذا وإلى أين ؟

سلا.. حقوقيون يتهمون دركيين بـ”التقاعس” عن إنقاذ فتاتين من الاغتصاب (فيديو)

اتهمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا، مصالح الدرك الملكي بـ”التقاعس” و”رفض” نجدة مواطنات تعرضن للهجوم والاغتصاب بدوار اولاد العياشي جماعة عامر، من طرف أربعة أشخاص ملثمين.

وأوضحت الجميعة، في تفاصيل الجريمة، أن أربعة أشخاص ملثمين عمدوا إلى كسر نافذة بيت الضحايا والدخول عبرها، وشرعوا في تعنيف الجميع بالسلاح الأبيض والتهديد بالقتل والاغتصاب”، مردفة أن “اثنان منهم عملا على تجريد إحدى السيدات من ملابسها بالعنف وجرها خارج البيت؛ فيما أخذ الآخران أختها الصغرى بالقوة والضرب بواسطة السكاكين، وتوجهوا بهما لمنطقة خلاء وقاموا باغتصابهما بشكل جماعي وبالتناوب”.

وأكدت الجميعية في بلاغ لها، أن “إحدى أخوات المختطفات اتصلت بالرقم 177 طلبا للنجدة من الدرك الملكي، واستمرت في ذلك لعدة مرات، إلى أن اتصل بها دركي من رقم هاتف محمول، طلب منها التنقل ليلا ووضع شكاية لدى سرية الدرك ببوقنادل، التي تبعد عن مكان تواجدها بحوالي ست كيلومترات، رغم علمه بصعوبة بل استحالة التنقل من تلك المنطقة وخطورة المغامرة بالتنقل ليلا”.

واعتبر المصدر ذاته، أن المواطنة انتقلت ليلا لسرية بوقنادل، إلا أن المكاتب كانت فارغة رغم ولوجها المقر والبحث داخله عن مسؤول عن المداومة، مما اضطرها للتوجه نحو سرية لعيايدة التي تبعد عن سرية بوقنادل بحوالي عشر كيلومترات، ليتم مدها برقم الهاتف الثابت لسرية بوقنادل، حيث عادت وطرقت باب هذه الاخيرة، ليطل شخص من إحدى النوافذ، قد يكون دركيا بملابسه الداخلية، ونهرها بقوله؛ “آشكاديري تما”.

واسترسلت الجميعة في سرد التفاصيل، “عادت المواطنة للباب الرئيسي للسرية، وهناك خرج عنصران، ولما أخبرتهما بسبب وجودها هناك سألاها عن سن المختطفتين ليعلق أحدهما قائلا “هادو راهوم ماجور “راشدتان”، ثم انصرفا وطلبا منها الانتظار، وبقيت تنتظر حتى الساعة السابعة وعشر دقائق حين تلقت مكالمة من جيرانها يخبرونها بعودة أختيها. فاضطرت للعودة للبيت واخذ أختيها للمستشفى الإقليمي بسلا.

وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا، القيادة الإقليمية للدرك الملكي بضرورة فتح تحقيق نزيه في مسألة رفض درك بوقنادل التحرك من أجل نجدة وتقديم المساعدة لمواطنات في خطر، واتخاذ الإجراءات الإدارية والقضائية اللازمة في حق كافة عناصر الدرك الملكي الذين علموا بواقعة الهجوم والاختطاف، ولم يقوموا بواجبهم كمسؤولين على حماية أمن وسلامة المواطنين.

ودعت الجمعية الحقوقية، إلى فتح تحقيق في الإهمال الذي عانته الضحايا بالمستشفى الإقليمي، وعدم تقديم العناية والتتبع النفسي اللازم لهن، مشددة على ضرورة تقديم المساعدة النفسية والمادية لهن، وإيجاد مأوى آمن لهن، وطمأنتهن على سلامتهن الجسدية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
السوسي
المعلق(ة)
16 سبتمبر 2020 08:38

ان كان الاتصال بهم ولم يتدخلوا هنتك متابعة وعلى المتضرر الاتبات لان كل شيء يسجل عند الاتصالات بالجزء من التانية والدقيقة والساعة وان تبت العكس السجن للكادب . لان ادا لظ يتدخل رجال السلطة الديز يملكون السلاح مز يتدخل .وهنا اقول كان على الساكنة ان تتدخل بالهراوات والحجر لانقاد الفتاتين كل واحد يحسبهما ابنتاه بعلى الاقل بالمشادات مع االمجرمين الى ان يصبح الباح للتعرف على المجرمين اللهم ان كانوا المجرمين ابناء اسر معروفة من الجيران هل ادا كان اباهما حيا كان سيترك فلدة كبده للمجرمين ولو تزهق روحه والمتفرجين من الجيران فلينتظروا دورهم.

Jamal
المعلق(ة)
15 سبتمبر 2020 23:58

إذا كان كلام السيدة صحيح فيجب فتح تحقيق نزيه ومتابعة الدركيين بتهمة عدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر. وانا على ثقة ان السيد حرمو سيقوم بالواجب.

المغربي الوطني
المعلق(ة)
15 سبتمبر 2020 22:38

واش هاد البلاد فيها شي قانون شي حقوق او اصبحنا في غابة على هاد الحساب راه طريق الفوضى الم يستحقوا الاعدام لانهم حكارة لمادا لم يدهبوا الى اسرة لها ابن متلهم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x