لماذا وإلى أين ؟

لماذا سكت “الأحرار” عن اتهام وهبي لأخنوش والعلمي بالفساد؟

أثارت الاتهامات التي وجهها عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة”، إلى رئيس حزب “الأحرار”، عزيز أخنوش، والقيادي بذات الحزب، حفيظ العلمي، (أثارت) عدد من التساؤلات حول أسباب السكوت عنها من طرف المعنيين بها .

اتهامات وهبي لأخنوش والعلمي التي وجهها لهما بمناسبة اجتماع لجنة العدل لمتابعة دراسة مشروع قانون متعلق بـ”الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها”، لم يتم الرد عليها، سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، بل حتى ممثل الفريق النيابي للتجمع الدستوري، سكت عنها، وهو ما يطرح التساؤلات حول ماذا يجري داخل هذا الحزب الذي وعد المغاربة بقيادة حكومة ستخرجهم من ظلمات الإسلاميين والفقر والتهميش ..؟

في الاجتماع البرلماني المذكور، لم يحضر أي ممثل عن حزب “الأحرار”، رغم أنه مسموح للبرلمانيين غير الأعضاء باللجن القطاعية حضور اجتماعاتها، وهو الأمر الذي يُفَسر بحضور ثلاثة نواب برلمانيين عن حزب العدالة والتنمية في هذا الاجتماع، بثينة قروري، رضا البوكمازي وأمينة ماء العينين. فهل يعني غياب الأحرار عن الاجتماع أنهم غير معينين بهذا النقاش المتعلق بمحاربة الفساد أم أنهم لا يريدون لهذا القانون أن يخرج للوجود أم لكون الصراع حول رئاسة الفريق النيابي للأحرار وصل أشده وانعكس سلبا على حضور الحزب بأشغال مجلس النواب؟

بل حتى كريم الشاوي، الذي تحدث باسم الفريق النيابي للتجمع الدستوري، وهو في الأصل نائب برلماني عن حزب التجمع الدستوري، تجاهل الاتهامات التي وجهها وهبي ونواب آخرين لحلفاء الحصان، وبالتحديد لقياديي الأحرار أخنوش تحفيظ العلمي، وهو ما يؤكد الأنباء التي تقول بانقطاع حبل الود بين الحزبين (الحمامة والحصان)، وأن تحالفهما أصبح شكليا وفقط، ويوحي (التجاهل) أنه متفق مع تهم استغلال النفوذ الموجهة لأخنوش والعلمي أو على الأقل هو غير معترض عليها.

الأكثر من ذلك، هو أن محمد بنشعبون، عضو المكتب السياسي للأحرار، الذي حضر للاجتماع المذكور كوزير ممثل للحكومة، لم يبدي أي اعتراض أو امتعاض من التهم التي وجهها وهبي ونواب آخرون لرئيسه في الحزب وزميله في المكتب السياسي والحكومة، والقاعدة تقول إن السكوت عن الشيء إقرار به، وخاصة إن كانت تهم ثقيلة تخص أخنوش وأخوه في الحزب حفيظ العلمي!

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x