لماذا وإلى أين ؟

مناهضو الإعدام يرفضون الاستغلال السياسي والثأر والانتقام من قاتل عدنان

أعلنت مجموعة من المنظمات الحقوقية المشتغلة في مجال الدفاع عن الحق في الحياة ومناهضة عقوبة الاعدام، رفضها لما سمته “التأثير على القضاء والاعتداء على صلاحياته أو اصدار أحكام بالشارع قبل حكمه”، من خلال “التحريض على القتل والثأر والانتقام” من قاتل الطفل عدنان.

واستنكرت كل من شبكة البرلمانيات والبرلمانيين ضد عقوبة الاعدام، شبكة المحاميات والمحامين ضد عقوبة الإعدام، شبكة الصحفيات والصحفيين ضد عقوبة الإعدام والائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، “الجرم البشع والمركب”، الذي تعرض له الطفل عدنان، من اغتصابه وازهاق روحه ودفن جثثه ومحاولة طمس معالمها.

وأوضح بلاغ صادر عن الهيئات المذكورة، رفض هذه الأخيرة “الضغط على القضاء والتأثير على قراراته، أو تحريف مجري البحث والتحقيق وزعزعة أسس حيادهما، أو ضرب قواعد المحاكمة العادلة وأسسها”، معتبرا أن “ليس لاي كان الحق في تقمص دور القضاء أو الاستيلاء على اختصاصاته، وليس لاي أحد الحق في عقد محاكمات خاصة بالساحات العمومية، واصدار أحكام باسم الانفعال والاحتجاج والغضب”.

وحذر الحقوقيون من “لجوء البعض للغة الثأر والانتقام أو محاولة تأجيج النفوس، والتلاعب بالعواطف أو التحريض على العنف، عوض اختيار لغة الحوار الرزين والاقناع والنقاش المتعقل الهادئ”، منددين بـ”محاولة ركوب البعض لغايات سياسوية او انتخابية على دم المرحوم عدنان، أو على مأساة عائلته، واستغلال حزن المجتمع لتحقيق أهداف ومصالح انتهازية ضيقة”.

وخلصت المنظمات الحقوقية، إلى أن “عقوبة الإعدام ليس لها أي تأثير على منع أو تقليص نسبة الجريمة، وانها عقوبة مشحونة بمعاني الانتقام والثأر، ولا تفي أبدا بالغرض الحقيقي؛ وهو الردع وتقوية مناعة المجتمع لنفسه ولمحيطه”، لافتة إلى أن “الاخذ بعقوبة الإعدام أمر محفوف بالمخاطر؛ كخطر انحراف العدالة تحت ضغوط الصراعات السياسية والسباق نحو السلطة”، وفق المصدر ذاته.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
كريم
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2020 23:36

اقول للمطالبين بالغاء عقوبة الاعدام تكلفوا انتم بمأكل ومشرب وملبس هؤلاء المجرمون في السجون من مالكم الخاص لاننا لا نرضى ان تصرف ضرائبنا على من يقتل اخوننا ويمثل بجثثهم.واذا كنتم تؤمنون بالديموقراطية فالاغلبية تقول وتؤيد الاعدام للقتلة وانتم من تنادون بالغاءها فانتم الاقلية اذن فاحترموا الاغلبية فالاغلبية لا ترضى ان تذهب اموال الشعب الى هؤلاء القتلة الفجرة.

احمد
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2020 23:08

في ظل الزوبعة اشك ان شخصا واحدا قادرا على اخراج الجثة ودفنها بمفرده.

ابو زيد
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2020 22:25

الشعوب المتشبعة بثقافة الديمقراطية تحترم راي الاغلبية!
كل المنظمات و الجمعيات التي تناهض عقوبة الاعدام لا تتجاوز ارقامها …و لا تتناسب و الضجة التي تحاول خلقها!
و مع ذلك يبقى رايها محترما!
فرنسا اليوم ، و بحر هذا الاسبوع تحديدا قامت باستطلاع للراي حول مؤيدي عقوبة الاعدام في البلد و صلت نسبتهم الى 56%، اي بزيادة 11% عن العام الماضي!
فرنسا فتحت نقاشا حول هذا التحول في راي الشارع و مسسبباته ، ناقشته بكل مسؤؤلية!
فرنسا و مثقفوها لم يتعاطوا مع من يطالبون بتطبيق العقوبة بنوع من التعالي!

مغربي حر
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2020 21:04

ماتدعيه هاته المنظمات والجمعيات المناهضة لعقوبة الإعدام يعد تخربيقا خربيقا بالدارجة المغربية لأن هاته العقوبة شرعها الله للحد من تفشي الجرائم ولردع كل من سولت له نفسه إعادة ارتكاب أي جريمة تؤدي الى نفس العقوبة.
ما فهمتش ان واحد المجموعة ديال الناس قراو شي بركة وحسبو ريوسهم قانونيين واصحاب حقوق وتيطالبو بشي قوانين اقسم بالله لا قبلوها على نفوسهم. النفس بالنفس والعين بالعين والجروح قصاص ولاصحاب الحق الصلاحية المطلقة للعفو. واش حنا تنعرفو احسن من الله. حاش لله وأستغفرك الله من كل دنب

موضوعي
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2020 20:35

أنتم من يؤثر على القضاء بهذه الخرجات وبالتالي تشجعون على الجرائم.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x