لماذا وإلى أين ؟

عكس “البيجيديين”.. التجمعيون يتجاهلون الفضيحة الجنسية لمنسق حزبهم

لماذا تجاهل حزب التجمع الوطني للأحرار فضيحة برلمانيه الذي تتهمه فتاة باستغلالها جنسيا؟ ألم تكن هذه الواقعة لتدفع بالحزب ليفعل كل شيء للدفاع عن عضوه الذي أساء إلى كيانه قبل شخصه؟ أو على الأقل للتبرؤ منه؟ خصوصا أنها وصلت إلى الإعلام الدولي الذي اتفق على أنها فضيحة تعصف بالحزب وقيادته التي تواجه مشكلا عويصا بعد ظهور حركة تصحيحية تسعى لقلب الموازين ضد أخنوش.

فليس القيادي وحده هو الذي رفض التعليق عما جرى معه بالضبط ملتزما الصمت، إذ حتى الحزب لم تُحركه هذه الصفعة، رغم وقعها ورغم أن القضية تدحرجت إلى أن ولجت قبة البرلمان عبر سؤال من أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة نفسه، مما أعطى للقضية أبعادا لم تعد مرتبطة فقط باستغلال جنسي بل أيضا باستغلال سياسي أتى في فترة التسخينات الانتخابية.

وبالتالي فإن التجمعيين لم يُطبقوا الأعراف الحزبية السياسية التي تقول إن الأمر في مثل هذه الوقائع يستدعي أن ينبري الحزب والقيادي والمُنتخب للدفاع عن نفسه، سواء كان ظالما أو مظلوما، وهذا ما يطرح السؤال عن سر هذا الصمت حيال هذه الفضيحة، في وقت، مثلا، نرى كيف أن حزب العدالة والتنمية حين يسقط أحد أعضائه في “فضيحة” ما، تتدخل الأمانة العامة لتقول إنها تُحقق في النازلة، وسواء ظهرت النتائج أم لا فإنه أظهر على الأقل “حسن نية” في الدفاع عن أعضائه ولم يتبرأ منهم ولم يتجاهلهم.

وعليه، ألا توجد في “الأحرار” تلك الآليات التي تؤطر وتوبخ وتتبرأ من التجمعيين؟ أم إن منطق “دبر راسك” هو الذي يفرض نفسه؟

هل الرد يبقى حصريا لفائدة بعض قياديي الحزب والباقون لا يهم أمرهم؟ أم أن في صمته إقرار بما فعله برلمانيه الذي يتولى التنسيق بجهة فاس مكناس؟

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
الرد على  حسن
18 سبتمبر 2020 16:53

هذا البرلماني – صاحب الفضيحة – يقتدي برئيس حزبه الذي لزم الصمت – الى يومنا هذا- و اختفى عن الأنظار مدة من الزمن حين انفجرت فضيحته في مشروع ” تاغازوت باي” …
إذا كان رب الدار الطبل ضاربا ….

حسن
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2020 23:13

السؤال على التجمع الوطني للاحرار حزب كما هو متعارف عليه دوليا.
ارادوا ان يطبقوا الحكمة التي تطبقها كفاءاتهم وهي كالتالي كم من حاجة قضيناها بتركها.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x