2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشف عبد الرحيم بوعيدة، الرئيس السايق لرئيس جهة كليميم واد نون، أن الحركة التصحيحية التي خرجت من رحم حزب التجمع الوطني للأحرار، قادتها نسوة الحزب، اللاتي “لم يحترمهن رجالات الحزب ومسؤولوه وكانت الصرخة وكان الأمل”، على حد تعبيره.
وشدد بوعيدة على أنه تفاجأ بتشكيل الحركة، وأن حزب الأحرار اليوم يتجه نحو المجهول، كما يقول، وأضاف أنه منذ ميلاد الحركة ارتفعت وخرجت الأصوات “التي تشكو بصوت واحد التهميش والإقصاء من طرف مسؤولي هذا الحزب الذين يديرونه بمنطق القرب والبعد من دائرة ضيقة تتحكم في مفاصل كل التنظيمات وتفصلها على المقاس”، يقول بوعيدة في تدوينة فايسبوكية.
وتابع قوله: “شخصيا لم أتوقع أن فكرة حركة تصحيحية قد تنجح فى مواجهة قوة المال، وقد يراها من يحلو لهم التحليل مغامرة مجنونة لأشخاص يصارعون الطوفان وزواج المال بالسلطة، لذا يقلل البعض من قيمة الحركة ويستهين بها من هم في الحزب يحكمون، لكن للتاريخ منطق آخر يعلمنا أن كل الأحلام الكبيرة ابتدأت بفكرة غيرت معالم حياة بأكملها وأن قوة القلم أحيانا كثيرة أقوى من المال نفسه، فالله عز وجل أقسم بالقلم ولم يقسم بالمال وفي ذلك منتهى العبر”.
واسترسل قائلا: “لا نحارب شخوصا بانفسهم ولا نصفي حسابا قديما كما يحلو للبعض تبرير موقفي إزاء الحزب، لست ولدا عاقا شق عصى الطاعة.. بل مناضلا ساهم بمقدرات متواضعة في إعطاء صيت لحزب داخل جهة فريدة وحاربنا بإسم الحزب فسادا في العلن يسانده هو في الخفاء”.
..كورونا رغم كل سلبياته وتأثيره على مسار حياتنا جميعا حشرنا في الزاوية وقلل من قدرتنا على الحركة ، وعلى من يدبرون أمور الحزب أن يشكرو هذا الوباء لأنه جنبهم ما لم يكن في الحسبان وجعلهم يهربون مؤتمرهم الى تقنية زووم حيث لانقاش ولا حوار..
واعتبر أن “حزب الأحرار اليوم يعيش وحدة قاتلة داخل مشهد حزبي يتجه للتكتل، فلا البام يريده وهو الذي كان في الماضي رديفه الذي افرغه من كل مناضليه واعيانه، والعدالة والتنمية لايطيقه لأنه قام بدور مرسوم بحرفية في حكومة بنكيران الثانية.. حتى الإتحاد الدستوري الذي دخل في زواج كاتوليكي معه يطلب اليوم التطليق للشقاق لأن الزواج لم يكن متكافيء وهذا شرط في صحة أي زواج شرعي”، وأضاف: “رفاق نبيل بن عبد الله والاستقلال لن يتحالفو معه، فهل بقي له سوى من أوقف بنكيران لادخاله ولو بمقعد يتيم والحال من بعضه كلاهما حاله لايسر الناخبين ولا الناظرين”.
“ولمن يسألون أين وصلت الحركة التصحيحية”، يجيب بوعيدة: “أقول لهم بكل أمانة منخرطوها تجاوزو السقف المتوقع، ولمن لا هاجس له سوى من يقف وراءها من الكبار أقول لهم لا كبير سوى الله، وأن إرادة الشعب أحيانا لها توابع تماما كما الزلزال، ولكل حكماء حزب التجمع الوطني للأحرار وبعض من قيادييه الذين لازالو صامتين أقول لهم بكل أدب واحترام “اللي بغى يشطح ما اخبي اكرونو، وتا واحد ماغادي يأكل الثوم بفم الحركة”.