تناولت عدد من الصحف العالمية أحداث الاغتصاب التي عرفها المغرب في الأيام الماضية، متسائلة عن سر تناميها ووقوعها بهذا الشكل المخيف.
ومازال حادث اختطاف واغتصاب وقتل الطفل عدنان حديث وسائل إعلام دولية، لما شكّله من صدمة قوية تجاوزت المغرب، قبل أن ينفضح أمر فقيه تبيّن أنه اغتصب تلميذات (افتض بكارة ثلاث منهن)، وهو ما طرح علامة حيرة واستفهام بالنسبة لصحيفة “إل بيريوديكو” الإسبانية، التي تساءلت في مقال “ما الذي يحدث في المغرب؟”، سردت فيه قصة عدنان من بدايتها إلى نهايتها، وأوردت تصريحات حقوقيين مغاربة عبروا عن صدمة جميع المغاربة من الواقعة.
أما صحيفة “إل فارو دي ثوتا” فعادت لتتحدث عما سمته “ظاهرة اغتصاب الأطفال التي تضرب المغرب هذه الأيام”، موردة خبرا آخر هزّ طنجة أياما على جريمة عدنان، حين تم إيداع فقيه سجن طنجة في انتظار مواجهته بالشكايات التي وضعتها أمهات ضده، يؤكدن عبرها أن بناتهن القاصرات تعرضن للاغتصاب والاستغلال الجنسي طيلة شهور.
وهي جريمة أخرى، تقول الصحيفة، تجعل الأسر المغربية خائفة على أبنائها من هؤلاء “الوحوش الذين يختبئون بين الناس ويستغلون مكانتهم لاستغلال براءة الطفولة”، تؤكد الصحيفة.
بدورها الجريدة الإلكترونية “لو فيغارو” الفرنسية تناولت موضوع الطفولة في المغرب، من خلال خبر جريمة عدنان والأحداث التي “تهز المغرب على غرار جل الدول العربية” على حد قولها، ولم تغفل الإشارة إلى قرار إيداع فقيه قرية “الزميج” بعمالة إقليم الفحص أنجرة السجن، معتبرة أن المعني بالأمر “استغل المكانة التي يلقاها الفقيه في المجتمع المغربي المحافظ”، قبل أن تورد جرائم شهدتها دول عربية أبرزها مصر.
