2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشف أستاذ القانون الدستوري مصطفي السحيمي، أن المبادرة التي أطلقها مجموعة من الشباب المنتمين لحزب العدالة والتنمية، والتي يبتغون من خلالها عقد مؤتمر وطني استثنائي، انطلقت قبل 5 شهور من الإعداد والاجتماعات، قبل أن يتم وضع نسخة من تقرير نهائي لدى الأمانة العامة للحزب، يضم 20 صفحة يتحدث عن المبادرة وأهدافها وسياقات إطلاقها.
إلا أن المبادرة تعترضها مسطرة قانونية تضم شقين، كما يشرح السحيمي في اتصال بـ”آشكاين”، إذ يشرح أن الصيغة الأولى مرتبطة بقرار الأمين العام وثلثي أعضاء الأمانة العامة، أو عن طريق أغلبية أعضاء المجلس الوطني الدي يرأسه الأزمي، أي أن عقد المؤتمر الاستثنائي لن يتم بسهولة.
ويسجل السحيمي أن عددا من البيجيديين غاضبون من طريقة تسيير الحزب للحكومة، ويسود الامتعاض وعدم الرضى لديهم، خصوصا في ظل أزمة كورونا التي يجمع كثيرون على أنها عرّت ضعف رئيس الحكومة، وبالتالي صار من الواجب عودة الحزب إلى ما كان عليه.
وأشار الأستاذ نفسه إلى واقعة كل من المصطفى الرميد ومحمد امكراز مع مستخدمي مكاتبهم، معتبرا أنه غلط سياسي أظهر أن ما ينادون به ليس هو الواقع، وهو ما طرح مشكل فقدان الثقة والمصداقية ما جعل الحزب لم يعد ذلك الذي يحمل آمال عدد من المنتمين إليه.
الخلاصة من كل هذا في نظر السحيمي هي أن هناك مشكلا حقيقيا بين الحزب، لاسيما مع رئيس الحكومة، وبين قواعده، ولم يعد موجودا ذلك التشبث السابق، وأضاف: “الانتخابات على الأبواب وهذا يطرح تساؤلات عن ما سيقوله البيجيدي في حملته الانتخابية. وهذه التساؤلات والحيرة أفرزها عدم الرضى والامتعاض”.
وأبدى المتحدث نفسه اختلافه مع من ربط هذه المبادة بإمكانية عودة عبد الإله بنكيران، قائلا إن أصحابها لا يهمهم الاسم بقدر الحزب عامة كما قالوا، ولم يكن أي اتصال معه بشأن المبادرة إلى غاية الآن، مستدركا أنهم فقط رددوا ما كان يقوله بنكيران من قبل، بخصوص وجود مشاكل بالحزب وجب تصحيحها عن طريق استعادة الثقة ومبادئ الحزب.
وتابع قوله: “ما يطالبون به هو ما كان بنكيران ينادي إليه منذ سنوات، وهو يزيد من الضغط على العثماني وقيادة الحزب، لأن قاعدة الحزب غير راضية عما يجري”.
لكن، هذا لا يعني بحسب أستاذ القانون الدستوري أن البيجبيدي فقد كل ما لديه، مشددا على أنه له قاعدة وفية للصيغة الأولى للحزب وأيضا فئة غير متعاطفة مع أعدائه، “إنه حزب شعبي وكبير لكن المشكل الآن في قيمه وحصيلة عمله الحكومي الذي لم يكن في مستوى التطلعات”.
“سيذهب الحزب للانتخابات بقيادة العثماني ووزاراته، لأنه لا أظن أن يشهد الحزب زلزالا قبل الانتخابات، فهو منظم وله أناسه”، يقول السحيمي قبل أن يضيف أن مفاجآت قد تحدث في ما بعد الانتخابات في مؤتمره المزمع عقده في دجنبر 2021 أي 3 اشهر بعد الانتخابات، مفاجآت تتعلق بحصيلته وموقعه في الحكومة.
وشدد على أن البيجيدي لن يحصل على المقاعد التي لديه الآن، متوقعا أن يتوقف العدد في 80 مقعدا فقط، وأضاف: “لا أظن أنه سيرأس الحكومة، فلا يمكن سياسيا أن يفعل ذلك 3 ولايات، وهذا من وجهة نظري، ولا أظن أنه سيحمل حقائب وزارية مهمة، خصوصا أن الاستقلال والبام سيشاركان في الحكومة”.
سواء ذهب او لم يذهب هذا الحزب الى الانتخابات المقبلة بالبكماني او بن زيدان فان سيتوجه بقدميه وبدون وجه الى سقر لان ميزان سيئاته ثقيل جدا وهم متاكدون من هذا لذا يعملون على خلط الاوراق لايهام الناس بانهم هم ايضا ضحايا وما يرودون الا الاصلاح ما استطاعوا.
المؤكد ان المؤمن لا يلدغ من االجحر مرتين وفي هذه المرة سيتم التضحية بما تبقى من فلول هذا الحزب لاعادة الروح لمحرك التراكتور ليحمل معه حزب اضاع ميزانه التوازن والحمامة التي لم تعد تستطيع التحليق والسنبلة التي جفت واصفرتاما الكتاب فقد طوي والحصان لم يعد يقوى على الوقوف بعد كبواته اما الوردة فقد ذبلت ولم يبق فيها الا الشوك.
اننا سنرجع الى مخطط ما قبل 2o11