2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتبر المحلل السياسي والإعلامي المخضرم، خالد الجامي، أن الحديث عن مؤتمر استثنائي داخل حزب “العدالة والتنمية” ليس أمرا عاديا، ويدخل في إطار إضعاف الحزب قبيل الانتخابات.
وقال الجامعي في تصريح لـ”آشكاين”، إن ما يقع حاليا داخل حزب “المصباح” مشابه تماما لما سبق ووقع داخل حزب “الاستقلال” قبل انشقاق الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ووقع داخل “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، أي محاولة التشتيت من الداخل، وتطبيق استراتيجية فرق تسد”.
ويرى الجامعي أن إزاحة عبد الإله بنكيران عن الأمانة العامة للحزب، كانت” مؤامرة ضد وحدة الحزب”، مبرزا أن جناح الاستوزار بقيادة العثماني ما كان ليقدم على إزاحة بنكيران والوقوف في وجهه لو لم يكن له دعم من خارج الحزب”.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن “الصراع الداخلي في حزب البيجيدي وصل لمستويات عالية”، وأن “السوسة دخلت للحزب وظهرت التيارات وكل ما اقتربت الانتخابات ستتعمق أكثر”.
ويعتقد الجامعي أن بنكيران ممكن أن يعود من جديد أمينا عام للبيجيدي، لكن ذلك سيكون على حساب وحدة الحزب، وشبه ما قد يحصل إن عاد بنكيران بما حصل بين علال الفاسي والمهدي بنبركة خلال انشقاق الأخير عن حزب الاستقلال، أي أن البيجيدي سينقسم إلى قسمين”.
وكان مجموعة من أعضاء حزب العدالة والتنمية قد تقدموا بمذكرة إلى المجلس الوطني للحزب وأمينه العام، سعد الدين العثماني، يطالبونه فيها بعقد مؤتمر استثنائي، وهي المذكرة التي أطلقوا عليها تسمية “مبادرة النقد والتقييم”، و أعلنوا تجاوز عدد التوقيعات عليها عتبة 300 توقيع، بعد انضمام أعضاء من المجلس الوطني للحزب واللجنة المركزية لشبيبته، بالإضافة للعديد من القيادات الاقليمية لصفوف الموقعين”.
أختلف مع الاخ إدريس في تعليقه الذي يحمل البيجيدي تهمة ما هو عليه واقعنا الحالي نتيجة كثير من القرارات التي يبدو لنا في الصورة أن البيجيدي هو من يقف وراءها..وأنا من الذين يتبنون وجهة نظر السيد خالد الجامعي في تشخيص واقعنا ومشهدنا السياسي،فقد سبق لي أن إستمعت اليه وهو يقول ما مفاده بأن:”المخزن”لا صديق له..فاليوم معك عندما تكون مصلحته تحتاجك،وغدا عليك عندما تنتهي مصلحته اليك…فهناك علاقة المخزن بالاحزاب تدور مع مصلحته اولا وأهيرا…وأن الحكومة وباقي كبار المسؤولين”المنتخبين” والمعينين ما هم إلا عبارة عن أوراق”الكلينيكس”تمسح بها أخطاء أصحاب القرار الحقيقيين…ثم إن البيجي ليس وحده في الحكومة،فمعه توجد دكاكين/أحزاب أخرى:لماذا لا تستقيل هذه الاحزاب من الحكومة إن لم تعجبها قرارات الليجيدي؟؟دستوريا كل الحكومة بكل مكوناتها مسؤولة عن جميع قراراتها… والانشقاق المحتمل لدكان/حزب البيجيدي وارد لان المخزن يقف خلف ذلك كما يرى السيد الجامعي…فهذا المخزن لا يمكنه قبول تواجد قوة متميزة بالمشهد السياسي لانه يرى فيها منافسة له في عمليةةالاستقطاب… أنا لست متحزبا ولا أصوت،بل من المقاطعين. أقول هذا حتى لا يظن أي قارئ بأنني من البيجيدي او اتعاطف معه…لكن هذا الأخير يبقى حاليا اقوى حزب/دكان سياسي منظم ببلدنا…وكون”السوسة”دخلته فذلك كان يتوقعه الكثيرون من المتابعين ومنهم السيد خالد الجامعي الذي كثيرا ما يضع النقط فوق الحروف وبكل صراحة ووضوح في تشخيصه لمشهدنا السياسي الموبوء والبعيد كل البعد عن التأسيس لديموقراطية حقيقية كما هو متعارف عليها عالميا…
كيفاش سوسة تدخل فسوسة اخرى ازدي خاليد.
البيجيدي هو من أوصل المغرب إلى حافة الإفلاس والضياع, في عهده تم تمرير العديد من القوانين التي ظلت حبيسة الرفوف لمدة فاقت الخمسين سنة, منذ 2011 شهدنا انهيار منظومتي الصحة والتعليم, وتفشي الرشوة في الإدارات زالمحاكم, وازدياد مهمول لعدد العاطلين عن العمل ووووووووووووو……ووو
لهذا فسواء انشق أو بقي هذا الحزب متماسكا, فلاأظن أن المغاربة الذي سيتوجهون لصناديق الاقتراع, وهم بالمناسبة قلة قليلة, سيضعون ثقتهم من جديد في هاته الزمرة من الانتهازيين تجار الدين