الزفزافي لإبنه: لقد دخلت التاريخ من الباب الذي لم ولن يدخل منه ساجنوك

وجه أحمد الزفزافي؛ والد المعتقل على حلفية أحداث الحسيمة 2016، أو ما يعرف اختصارا بـ”حراك الريف”، رسالة إلى ابنه المعتقل بالسّجن المحلّي بطنجة، والمحكوم عليه بـ20 سنة سجنا نافذة، قائلا “ياناصر؛ لقد دخلت التاريخ من الباب الذي لم ولن يدخلوا منه سدنة معبد التعليمات للقمع العبثي”.

وقال الزفزافي في رسالته، الموجهة لابنه “صورتك رفعت فوق قمة جبل فوجي ياما، وصورهم ادخلها الأحرار إلى كبسولة الزمن لتبقى خارج التاريخ النقي، ليلعنها اللاعنون ويرجمها الاطفال القادمون”، مردفا “أصدروا في حقك عشرين سنة سحنا نافذة، على غرار غرامشي لإيقاف العقل عن التفكير والعمل، لكن لم يسطيعوا، لا مع غرامشي الذي ألف ست مجلدات في السحن في مختلف المواضيع، وانت الذي أصبحت فكرة للحراك الذي مازال قائما بمختلف أشكاله”.

وكشف المتحدث في الرسالة التي إطلعت عليها “آشكاين”، أن “اسم الزفزافي وصل إلى نهاية جائزة ساخاروف، وفي سابقة للبرلمان الاوروبي، حيث جرى التصفيق على والديك، كما دخل والديك إلى البرلمانات كل من البرلمان الاوروبي في بروكسيل وستراسبورغ، والبرلمان الهولاندي والفرنسي والاسباني والكاتالاني والاندلسي، ومقر حكومة الارخبيل الكاناري، والمفوضية العليا التابعة للامم المتحدة بجنيف”.

وأكد والد زعيم “حراك الريف”، أن اسم ناصر الزفزافي “رفع في أجواء أوروبا عبر شوارعها وساحاتها، وحصل على جائزة الاستحقاق والاعتراف للحراك في اسبانيا”، مسترسلا “يا ناصر قد أنهكتهم بصمود قوة إرادتك وإيمانك القوي بعدالة قضيتك، نحن نعلم أنك تعيش حرية المعتقل أمام ظالم في سحن جبروته، إنك حر في وجدان الخيريين ويكفيك فخرا أنك تعيش في قلوبهم الرحيمة النقية عبر القارات الخمس بعيدا عن ظلم ذوي القربى”.

ومع ذلك لم يخفي أحمد الزفزافي، أن اعتقال ابنه كان سببا في “تدمير صحة والدته”، حيث أصيبت بـ”السرطان والسكري مرورا بتدمير عمودها الفقري، وبعد ذلك الكسر في الحوض، انتهاءً بما آلت إليها وضعيتها الصحية من الانهاك النفسي والمعنوي”، لافتا إلى أنها رغم ذلك “صبرت حتى عجز الصبر عن التحمل”، وفق المتحدث ذاته.