2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المرابط يكشف عن استراتيجية وزارة الصحة للتعامل مع كورونا في موسم الانفلونزا

لا تزال الوضعية الوبائية بالمغرب تشهد ارتفاعا مطردا في عدد الإصابات بالفيروس وعدد الوفيات وكذا عدد المرضى في حالة حرجة، الأمر الذي أصبح يطرح تساؤلات حول كيفية التعامل مع الوضعية في فصلي الخريف والشتاء، حيث ترتفع فيه إصابات الانفلونزا الموسمية التي تتشابه أعراضها مع أعراض كوفيد19.
وفي هذا الصدد، أورد معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة أن الأخيرة بصدد إعداد استراتيجية للتعامل مع فيروس كوفيد19 خلال موسم الانفلونزا الموسمية التي تتزامن ظهورها مع فصلي الخريف والشتاء.
وأوضح المرابط في تصريح ل “آشكاين” أن فصلي الخريف والشتاء ترتفع فيهما التعفنات الرئوية وكذاك الالتهابات الناتجة عن الانفلونزا، لذلك أصبح على أي طبيب التفريق بين أعراض هذه الأمراض ومرض كوفيد19 الذين تتشابه أعراضهم.
وأضاف المتحدث “وبما أنه إجمالا من الناحية السريرية فأعراض الانفلونزا وكورونا متشابهان ويصعب التفريق بينهما، فالوزارة على مشارف إنهاء العمل على استراتيجية للتعامل مع الوضعية الوبائية، حيث ترتكز بالأساس على ثلاث مرتكزات رئيسية: الرصد والكشف ثم العلاج.
وأبرز منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة أن استراتيجية التعامل مع الوضعية الوبائية في هذا الموسم تتماشى وفق توصيات منظمة الصحة العالمية ووفق ما وصل إليه العلم بشأن تطور الفيروس، مشيرا إلى الأمر لا يخص المغرب فقط وإنما باقي دول العالم.
وبخصوص عدد تحاليل كوفيد19 التي لا تتجاوز 21 ألف اختبار في اليوم بالرغم من تجاوز المغرب عتبة 100 ألف إصابة، فقد اعتبر المرابط أن عدد الاختبارات كاف، من منظوره الشخصي، مردفا بالقول “لا يجب اعتبار أن الكشف عن الوباء هو أمر ذا قيمة كاللقاح مثلا، بمعنى أن الكشف له إيجابيات وفي نفس الوقت يؤدي إلى تأخير العلاج”، وفق تعبيره.
وشدد المرابط على أن الدورية الأخيرة لوزارة الصحة حثت على أنه بمجرد تشكيك الأطباء في حالة المريض وحمله للفيروس، عليه البدء في العلاج قبل ظهور نتائج الاختبار للتأكد من إصابته من عدمها، مسترسلا أن العلاج قد تكون له أثار جانبية على الشخص الحامل للفيروس وغير الحامل للفيروس، وبالتالي كلما تم الإبكار في العلاج كلما كان الأمر أفضل بالنسبة للمريض، وفي حالة التأكد من عدم إصابة الشخص يتم توقيف العلاج في حينه”.