لماذا وإلى أين ؟

من يقف وراء الحركة التصحيحية للبام؟ قيادي يجيب

أثار إعلان حركة تصحيحية داخل حزب الاصالة والمعاصرة، قبل أيام من جهة سوس ماسة، نقاشا واسعا بين المتتبعين للشأن السياسي المغربي، خاصة فيما يتعلق بعدم توفر البلاغ التأسيسي لهذه الحركة عن أسماء الواقفين وراءها.

الحركة التصحيحية، التي قالت إنها “تهدف لمحاربة منطق تصفية الحسابات والانتقام” داخل “الجرار”، لم يمتلك أصحابها جرأة الأدبية للإعلان عن هويتهم للمغاربة علنا، وفق ما تفرضه الآخلاقيات والأعراف السياسية، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول الواقفين وراءها وأهدافهم؛ خاصة في هذه الظرفية التي تشهد فيها بعض من الأحزاب “حراكا” داخليا، يسبق الاستحقاقت الانتخابية.

في هذا الإطار، تساءل عضو من داخل حزب الأصالة والمعاصرة حول هوية “المعلنين عن هذه الحركة التي تزعم التصحيح”، مسترسلا “هل هؤلاء أشباح؟، مع من سنناقش إن كانت قيادة الحزب ترغب في فتح نقاش حول ما جاء به البلاغ النكرة؛ الذي نزل ذات ليلة دون سابق إنذار؟”.

ووصف متحدث “آشكاين”، الذي لم يرغب في كشف هويته الحركة التصحيحية بـ”المناورة التي يقودها أشخاص توقفت مصالحهم الذاتية الضيقة برحيل القيادة القديمة”، ومن بينهم  يضيف المصدر نفسه “موظف سابق بإدارة الحزب، وشخص آخر كان على ارتباط وثيق بعزيز بنعزوز، رئيس فريق “الجرار” بمجلس المستشارين سابقا”، مشددا على أن كل هذه “الجعجعة محاولة للضغط والتشويش على لجنة الترشيحات، التي تجول جهات المغرب حاليا”.

وبين هذا وذاك، ماتزال هذه الحركة وأهدافها مجهولة إلى حدود اللحظة، والأيام القليلة المقبلة كفيلة بتبيان حقيقتها، فيما يعتبر البعض الآخر أن حركة التصحيح داخل “البام”، تأتي في سياق “موضة” الحراك الداخلي” الذي تشهده مجموعة من الاحزاب السياسية المغربية في الفترة الراهنة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x