بوعمري يكشف الأسباب الحقيقية لتحرّك البوليساريو نحو معبر الكركرات

اعتبر المحامي والخبير في قضية الصحراء، نوفل البعمري، أن ما يحدث في المعبر الحدودي الكركرات هو رد فعل نفسي و تعبير عن صدمة سياسية من التقدم المحرز الكبير في ميناء مهيرز الذي يشيده المغرب بالأقاليم الصحراوية الجنوبية، والذي سيكون بديلا كما سيخفف الضغط على المعبر الحدودي وسيساهم في ترويج التنقل البحري من وإلى ميناء مهيرز.

لذلك ما نشاهده من تحرك، يضيف البعمري في تصريح لآشكاين، هو رد فعل لا يمكن أن يعطى له أكثر من حجمه الطبيعي كتحرك مليشياتي بالمنطقة.

وأوضح أن الكثير من الفيديوهات والصور التي تنشر لا علاقة لها بها بالمنطقة بل منها ما يتعلق بمؤتمر الجبهة السابق، آخرها شريط الفيديو الذي نشر تحت عنوان قافلة تنتقل للكركرات، و هو يتعلق بمؤتمر الجبهة، لذلك يشدد البعمري على أن بعض ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي يجب التعامل معه بحذر و بالكثير من التمحيص لأن جزءا من المعركة نفسي ضد المغاربة، حيث يريدون إظهار الدولة بمظهر الضعف و توجيه النقاش إلى مساءلتها بدل طرح النقاش الحقيقي، هل ما تقوم به البوليساريو يعني فقط المغرب؟ و هل تحركها موافق الشرعية الدولية؟

المتحدث نفسه قال في تصريحه إن مليشيات البوليساريو التي تتحرك اليوم تضع نفسها في مواجهة الأمم المتحدة أكثر من مواجهتها ضد المغرب، لأن هناك قرارات صادرة عن مجلس الأمن تلزم الجبهة بالعودة لما وراء المنطقة العازلة، ويجعل من مهمة بعثة المينَورسو محط تساؤل واقعي، حيث خلص إلى أنه إذا لم تعد تستطيع الحفاظ على الأمن والسلم بالمنطقة فما الداعي من استمرارها خاصة وأن المغرب له كامل القدرة العسكرية على ضمان أمنه و سلامته ورد أي عدوان.