لماذا وإلى أين ؟

وثيقة اسبانية سرية تحذر من استراتيجية المغرب لضم سبتة ومليلية وتتهم انجلترا

قالت السلطات الاسبانية إن فرض المغرب حصارا اقتصاديا على سبتة ومليلية كان من ورائه “لقاءات دبلوماسية”، بدأت قبل عامين في الشريط الساحلي لمضيق جبل طارق، ملحمة إلى ما تعتبره دورا بريطانيا في ما تعيشه المدينتان المحتلتان.

ما خلصت إليه اسبانيا أوردته وثيقة سرية اعتمدت على مصادر دبلوماسية، تسرب جزء منها إلى الصحافة المحلية، تشير إلى أن “المخابرات الإسبانية والسلطات المحلية في سبتة ومليلية تحذر من أن المغرب يستغل ضعف حكومة بيدرو سانشيز لمواصلة رغبته التاريخية في ضم المدينتين”، وأنه “حاول منذ عامين خنقهما قبل أن يبدأ في تطبيق ذلك في مارس 2020 من خلال إغلاق الحدود بمبرر مواجهة كورونا، وسيكون الهدف النهائي هو احتلال المدينتين على المدى الطويل من خلال الضغط الدبلوماسي والتهديد والتقاضي”، تقول الوثيقة التي قالت إن “الرباط تبدي اهتمامها باستعادة المنطقتين الوحيدتين اللتين تمتلكهما إسبانيا في القارة الأفريقية منذ أكثر من 60 عاما”.

وأقرت الوثيقة بأن المغرب يسير باستراتيجية حكومية تقودها “ملكية قوية ذات خصائص معينة من الانفتاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي أفضت إلى تعديل سياستها تجاه المدينتين”.

سلاح مسلمي المدينتين.

جاء في الوثيقة السرية أنه “لطالما اعتبر المغرب أنه عندما يشكل المسلمون غالبية السكان في سبتة ومليلية سيكون هناك نهج تقدمي في اتجاه الضم ففي سبتة يوجد بالفعل 43٪ من المسلمين، وفي مليلية 51.4٪، لكن لا يرى المغرب أن هذا الطريق سيؤتي ثماره لهذا يحاول الآن خنق المدينتين اقتصاديا”.

وبحسب المصدر ذاته كان من المفترض إعادة فتح الحدود في 15 شتنبر لكن المغرب لن يفعل ذلك على الأقل قبل يناير 2021. ويعتزم المغرب عقد لقاء مع السلطات الإسبانية للمطالبة بأمور جديدة كما تورد وسائل إعلام إسبانية، وإلا فإن الحدود البرية ستظل مغلقة.

وقد أدى إغلاق الحدود، بحسب الوثيقة السرية، إلى زيادة أسعار المنتجات المحلية مما يجعل توريدها أكثر تكلفة، وبالتالي زيادة دفع الرسوم الجمركية وصعوبات في الإجراءات الجمركية. مشيرة إلى أن الأمر سيزداد صعوبة باستقبال المغرب جاليته دون الحاجة إلى المرور عبر المدينتين، وحتى إذا قرر المغرب إعادة فتح المعابر فإن الأمر سيقتصر على معبري تراجال في سبتة وبني أنصار في مليلية. فيما سيتم تنظيم دخول السياح وإنهاء مرور المهاجرين عبر الأسوار واستقطاب رجال الأعمال إلى شمال البلاد وتواصل استيراد وتصدير البضائع عبر مينائي طنجة وبني أنصار.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
أحمد
المعلق(ة)
29 سبتمبر 2020 01:57

حفظ الله رمز البلاد وكل أحرار هذا البلد الذين يدافعون عن الحرية والوحدة الترابية ونحن انشاء الله فدا لهاذا الوطن الغالي

Karim
المعلق(ة)
28 سبتمبر 2020 19:24

Bravo le Maroc continuer comme ça. الله يوفقكم لما فيه مصلحة البلاد والعباد عاشت المملكة المغربية الشريفة وسحقا للخونة الكلاب من امثال امينتو كيدر عميلة الجزائر.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x