كشف المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد وحماية المال العام، عن عملية حجز كمية كبيرة من اللحوم الحمراء الفاسدة، تقدر بأكثر من ستة أطنان، كانت محملة في شاحنات كانت في طريقها نحو داخليات مدرسية بإقليم سطات ومطاعم تابعة لبعض المؤسسات العمومية.
كما تم حجز أطنان أخرى في مخزن بمستودع كائن بتجزئة مفتاح الخير يسيره جزار معروف بمدينة سطات.
وقال المرصد في بلاغ له إنه يحمل كامل المسؤولية للجهات المختصة في عمليات المراقبة والتدقيق وفي مقدمتها مكتبي حفظ الصحة والسلامة الصحية، خاصة أن هذه اللحوم انتهت صلاحيتها في شهر مارس من السنة الجارية، أي أن تخزينها تزامن مع دخول الجائحة إلى بلادنا، ورغم ذلك لم يتم التخلص منها مما يطرح العديد من التساؤلات بخصوص عمل هذه المكاتب الموكل إليها مراقبة تواريخ الصلاحية و جودة المواد الغذائية علما أنها المسؤولة على كل التأشيرات.
واعتبر أن مثل هذه العمليات الإجرامية تتم في إطار شبكات منظمة تبحث عن الربح المادي و لو على حساب صحة المواطن، وشدد على أن هذه اللحوم حتى و إن لم توجه إلى الداخليات فإنها كانت ستستعمل لا محالة في محلات أخرى و خاصة لدى أصحاب الأكلات الخفيفة مما يعرض حياة المواطنين للتسممات و الأخطار الصحية.