لماذا وإلى أين ؟

عصيد: إعدام قاتل طفله بالعرائش ليس حلا ولا يمكن للدولة أن تصبح مجرما

قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة، بعد ظهر الثلاثاء 29 شتنبر 2020، بالحكم بالإعدام، وغرامة قدرها 500 ألف درهم لفائدة أسرة الطفل الضحية، وأداء درهم رمزي لفائدة المرصد الوطني لحقوق الطفل الذي نصب نفسه أيضا في هذه القضية، على زوجين بعد إدانتهما من أجل جريمة القتل العمد وتقطيع جثة وإخفائها داخل ثلاثجة، في جريمة بشعة شهدتها مدينة العرائش.

وتعليقا على هذا الحكم قال الناشط الحقوقي أحمد عصيد، “صدور حكم الإعدام في جريمة شنعاء من هذا النوع بالنسبة لنا ليس حلا لمثل هذه المشاكل التي تؤدي إلى ارتكاب هذا النوع من الجرائم”.

وأضاف عصيد في حديث مع “آشكاين”، “نحن كحقوقيين نعتبر أن إلغاء عقوبة الإعدام هو استكمال لمنظومة جنائية عادلة وحديثة لأنها تحسف في الانتقال من العقوبات الجسدية القديمة إلى العقوبات البديلة”، مردفا “إلغاء عقوبة الإعدام لا يعني أن نخفف على المجرمين بل يعني أن يعاقبوا بأشد العقوبات، وهي السجن المؤبد، لأنه لكي تعاقب مجرما يجب أن يبقى حيا”.

ويرى الناشط الحقوقي المثير للجدل أن “الحق في الحياة حق مقدس ولا يغصبه إلا المجرمون ويعاقبون على ذلك، ولا يمكن للدول أن تلعب دور المجرم وتبادل جريمة بجريمة مماثلة”، معتبرا أن “الرد على القتل بالقتل من العقوبات الجسدية القديمة جدا التي تعود إلى آلاف السنين ونحن الآن بصدد تطوير منظومتنا الجنائية، ولهذا نقول بوضوح إن إلغاء عقوبة الإعدام أمر ضروريا لكونها لا تحل مشاكلنا ولا تمثل عقابا وهذا الإلغاء يجب أن يرافقه عمل بعمق المجتمع وبمقاربة سوسوتربوي تجعل المواطنين أكثر تأطيرا ووعيا في علاقتهم بالأطفال وتقديرهم واحترامه للطفولة”.

وكانت الزوجة قد نفت أن تكن هي القاتلة، بالمقابل اعترفت بكونها ساعدت زوجها في عملية استدراج الطفل وقتله وإخفاء الجثة، لأنه حسب قولها كان سببا في كل المشاكل الزوجية التي كانت تعيشها”.

بدوره اعترف الأب بكون قتل طفله بسبب مشكل النفقة” مشيرا غلى أنه استخدم مقدة لقتل طفله. بحضور زوجته، قبل أن يقطعها إلى أجزاء.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

7 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
موضوعي
المعلق(ة)
30 سبتمبر 2020 11:28

كم تتقاضى على هذا الكلام من المنظمات الحقوقية الدوليةأيها الحقوقي المقنع؟

كريم
المعلق(ة)
30 سبتمبر 2020 09:58

انت تقول بان الاعدام لا يحل المشكلة ويجب استبداله بالمؤبد .المغرب تخلى عن تنفيذ الاعدام منذ التسعينات. هل المؤبد في نظرك حل المشكلة منذ ذلك الحين ؟كل يوم نسمع جريمة جديدة.
الغريب في المسألة هو ان بعض الدول ليست مسلمة ولا تؤمن باية ديانة سماوية يطبقون الاعدام.الاسبوع الماضي نفذت الصين حكم الاعدام في حق مدرسة سممت تلامذتها. نحن مسلمون امرنا الله بالقصاص يجب ان نمثثل لاوامره اما التبريرات التي تعطيها لنا فلا تقنع احدا.
انت لا تحترم حتى مشاعر اهالي الضحايا الذين فقدوا فلذة كبدهم. دموع عيونهم لا زالت تجري وقلوبهم تتحسر وانت تخرج سريعا وبكل وقاحة تقول هذا الكلام لتزيد آلام على آلامهم. قل خيرا او اصمت. قل لنا بصراحة:
كم يعطونك وكم تتقاضى دفاعا على حق القتلة المجرمين في الحياة ؟

مغربي حر
المعلق(ة)
30 سبتمبر 2020 00:01

واش من نيتكم تتيقوا في بحل هاذ الهضرة ديال هاذ العقوقيين. والله تم والله لو جرى ليهم شي حاجة من هاذ القبيل ديال الاختطاف والاغتصاب المتبوع بالقتل العمد يا تتشوفو الوجه الحقيقي ديالهم والامثال كثيرة.

MOHAMED MEFTAH LKHAIR MRABET
المعلق(ة)
29 سبتمبر 2020 23:57

آراؤك يا أستاذ عصيد غير مقنعة ، و المطلوب منك أن تحتفظ بها لنفسك ، فهي لا تعني الكثير من أبناء الشعب المغربي .

جمال مالكي
المعلق(ة)
29 سبتمبر 2020 23:54

اشنو هو الحل. انت مدعم الاجرام.اعدام هاذ النوع من البشر خاص يكون على يد الشعب باش ماتدخل حتى خلية فالقضية.والا غدي يكون من العائلة ديالك

ابو زيد
المعلق(ة)
29 سبتمبر 2020 22:56

افكارك و مواقفك، توقيتها!
لا تستحق ردود الأفعال!
و لا المناقشة!

مواطن محلي
المعلق(ة)
29 سبتمبر 2020 22:36

من أعطاك الحق في أن تتكلم باسم المغاربة؟ آلله اسلط عليك أو على عزيز عليك من لايرحمك، وعندها نرى ماذا ستفعل!
من جهتنا سناطلب بالإعدام لكل من يرتكب مثل هذا الإجرام الفاحش في حق كل مواطن ….

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

7
0
أضف تعليقكx
()
x