2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
لماذا يتم التستر عن الكلفة المالية للهوية البصرية لأكادير؟

يَلُف غموض كبير التكلفة المالية التي أقيمت بها الهوية البصرية الجديدة لمدينة أكادير، من طرف شركة التنمية المحلية لسوس ماسة؛ التي يترأسها والي جهة سوس ماسة، بصفته رئيس إدارة الشركة، في إطار مواكبة تنفيذ برنامج التنمية الحضرية للمدينة للفترة 2020 – 2024، الذي أطلقه عاهل البلاد بكلفة ناهزت 6 ملايير درهم.
وبالرغم من أن موضوع الكلفة المالية للهوية البصرية الجديدة لمدينة الإنبعاث، كان قوام النقاش المثار حول الموضوع، إلا أن بلاغ شركة التنمية المحلية لسوس ماسة، الذي صدر تفاعلا مع النقاش الدائر، سكت عن الكلفة المالية لـ”اللوكو” الجديد، الذي صممه الفنّان التشكيليّ رئيس الجمعيّة المغربيّة للفنون التّشكيليّة؛ محمد المليحي.
مقابل صمت الشركة التي يترأسها والي جهة سوس ماسة، عن مبلغ تصميم “اللوكو” الجديد، بالرغم من أنه سيؤدى ثمنه من جيوب دافعي الضرائب، صام الشركاء الآخرون عن الكلام، وأبرزهم المكتب المسير لمجلس جماعة أكادير، ممثل ساكنة المدينة، وخفض الرئيس ونوابه رؤوسهم لعاصفة الغضب التي واكبت إطلاق الهوية البصرية الجديدة.
التستر عن الصفقة غير مقبول
عضو المعارضة عن فيدرالية اليسار الديمقراطية؛ آدم بوهدما، اعتبر أن “التستر عن الكلفة المالية لصفقة الهوية البصرية لأكادير، والمسطرة المعتمدة في إطلاقها، ومن هو الآمر بالشروع في هذه الصفقة غير مقبول البتة”، مشددا على أن ذلك “يتعارض مع مبادئ الحكامة في تدبير المال العام، خاصة أن هذه الأموال تؤدى من جيوب المواطنات والمواطنين”.
“للأسف الشديد، يعتبر المسؤولون الجهويون والمحليون، أن توقيع اتفاقية المشروع أمام رئيس الدولة، لا يحتاج لإشراك الساكنة في الموضوع ونشر المعلومات للرأي العام بعد ذلك”، يسترسل بوهدما في حديثه لـ”آشكاين”، مضيفا أن “هذا مفهوم خاطئ، يعيدنا لسنوات القمع والتسلط، التي اعتقدنا أننا قد تجاوزناها”، وفق تعبير المتحدث.
“اللوكو” لا يقدر بثمن
منذ أيام و”آشكاين”، تحاول أخذ موقف المكتب المسير لجماعة أكادير، حول موضوع الهوية البصرية الجديدة، إلا أن هواتف الرئيس ونوابه ظلت ترن بدون إجابة، إلى أن تفاعل محمد بلفقيه؛ نائب رئيس الجماعة، بعد إلحاح، معتبرا أن “لوكو” المدينة لا يقدر بثمن، لأن كلفته في رمزيته، قائلا “أنا عجبني وغادي نصوت عليه وغادي ندافع عليه”.
ونفى بلفقيه في تصريح لـ”آشكاين”، علمه بالكلفة المالية للهوية البصرية الجديدة لعاصمة سوس، مستدركا “غايجي وقت نوضحو كولشي، وحنا مكنتخباوش ملي كنديرو شي حاجة”، مردفا “هذا “اللوكو” قطيعة مع ما كان في السابق، ودفعة جديدة ومكسب للمدينة، “إسوا لي بغا إسوا، و400 مليار لا تساوي شيئا، والعمل الفني لا يقدر بثمن”.
وعن سؤال “آشكاين”، حول هل “اللوكو” أولوية ساكنة أكادير في ظل أزمة “كوفيد”؟، رد نائب رئيس جماعة أكادير، بأن هذا مسألة تقديرات، و”من يدبر شؤون المدينة أعلم بالأولويات من غيره، وأنا اعتبر أنه “مافيها باس إلى درنا “لوكو” جديد، في إطار مواكبة برنامج التنمية الحضرية”، أما بخصوص جمالية “اللوكو”، فقال المتحدث إنها “مسألة نسبية، فما يراه البعض جميلا؛ يراه البعض الآخر قبيحا”.