لماذا وإلى أين ؟

شبيبة “أخنوش” تصف قيادات الحزب بـ”الفئران الجائعة”

مع اقتراب موعد اجتماع المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، بعد أن جُمِّد لمدة تقارب السنتيتن، إشتعلت “نيران” الصراعات من جديد بين الإخوة العداء داخل حزب “الحمامة”، وعوض أن يحتوي هذا الأخير النقاش الدائر بين مكوناته، حلَّ الموقع الأزرق لصاحبه “مارك زوكربيرغ” مكانه، وجعل من صفحات موقعه فضاءً لنشر غسيل الحزب.

فبعد ساعات قليلة من إعلان عضو المجلس الوطني للحزب المذكور، وأحد مؤسسيه؛ محمد بن الطالب، مقاطعته لاجتماع برلمان الحزب، المزمع تنظيمه غدا السبت عن طريق المحادثة المصورة، بقوله “أمنع عن نفسي المشاركة في مؤامرة الصمت”، خرجت مكونات الشبيبة التجمعية للرد عليه، والدفاع عن رئيس الحزب؛ عزيز أخنوش.

وحين احتج بن الطالب، ضد ما سماه في رسالة موجهة إلى أخنوش “جعل برلمان الحزب موضع لقاء وخطاب وتصفيق وإجماع”، وصفته نائبة رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية؛ ياسمين لمغور، رفقة بقية الغاضبين على طريقة تدبير أخنوش للحزب؛ بـ”الفئران الجائعة التي تنتظر الظلام وحلول الليل، كي تصطاد ما يسد جوعها”.

واعتبرت لمغور، في تدوينة لها، أن القيادات السابقة لـ”الأحرار” فشلت في ابتزاز الحزب بتلك المجموعات المجهولة والصفحات الوهمية”، مردفا “اليوم تتضح الصورة للجميع، ويتأكد لنا أن الريع لا دين له والفساد كذلك”، مشددة على أن “هؤلاء كانوا يمتهنون السمسرة في الانتخابات وتوزيع المناصب الريعية والسياسية بينهم وبين ذويهم وأحبابهم، وقد جدوا أنفسهم اليوم أمام حزب قوي”.

وفي منظر شبيه بـ”صراع الأجيال”، داخل الحزب الذي يقدم نفسها “بديلا للمغاربة”، خرج رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية؛ لحسن السعدي، بتدوينة ينتقد عبرها القيادات السابق لحزبه، قائلا “لن ننسى كل من باع واشترى في التزكيات، ومن رشح الأشباح في لوائح الشباب والنساء، ومن استوزر الأزواج والاصهار”.

واسترسل السعدي، في صبه الزيت على النيران الملتهبة داخل “الحمامة”، “هؤلاء “القيادات” هم من كانوا سببا في انهيار حزبنا، وجعلوه ملحقة؛ بل حزبا يؤثت المشهد السياسي لا غير، لأنهم نسوا الحزب وكانوا يركضون وراء مصالحهم الشخصية”، مستدركا “لن نرضخ للابتزاز، وسيسمع منا كل من سولت له نفسه أن يخون الحزب ويخدم أجندات الخصوم، كلام ولغة الحقيقة”، وفق المتحدث.

وكان مجموعة من القياديين والبرلمانيين ورؤساء الجماعات أعضاء المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، قد أعلنوا في رسالة إلى رئيس الحزب، مقاطعتهم للمجلس الوطني المزمع عقده غدا السبت 3 أكتوبر الجاري، إحتجاجا على “عدم ومد وتوزيع الوثائق المحاسباتية على أعضاء المجلس، وعدم تمكين هذا الأخير من ممارسة اختصاصاته”، وفق الرسالة التي توصلت بها “آشكاين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x