2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تخلد عدد من البلدان، ومن بينها المغرب، اليوم الإثنين 5 أكتوبر الجاري، “اليوم العالمي للمدرس” للإشادة بدور المعلمين في تربية الأجيال والاحتفاء بهم لما يلعبونه من دور يعد من أهم أدوار بناء المجتمع والدولة.
وفي هذا الإطار، اعتبر عبد الغني الراقي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن أفضل طريقة للتعبير عن تأزم مكانة المدرس في المغرب هي الحركة الاحتجاجية التي قمنا بها اليوم أمام عدد من المديريات الإقليمية، نحن في وضعية غضب وقلق”، مشيرا إلى أن المحتجين اليوم من حاملي الشهادات وضحايا النظامين تم تعنيفهم وقمعهم في اليوم العالمي للمدرس، وهذا أمر يلخص الحكاية”.
وأورد المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” أن النقابة الوطنية للسيديتي والجامعة الوطنية للتعليم وهما النقابتين الأكثر تمثيلية في المغرب قرارا تخليذ هذا اليوم الذي من المفروض أنه عيد للمدرس، باحتجاج على الأوضاع التي يعيشها هذا الأخير، مؤكدا أن “الوزارة الوصية تتعاطى مع ملفاتنا بكثير من التماطل والاستهتار دون الرد على مطالبنا، اللهم دعوتها إلى انخراط الشغيلة إلى العمل”.
وأوضح الراقي أن المسؤولين النقابيين للتنظيمين تظاهروا في وقفات احتجاجية اليوم أمام 82 مديرية إقليمية في المغرب، فيما رجال ونساء التعليم دعوناهم للوقوف احتجاجا على أوضاعهم في وقت الاستراحة سواء في الفترة الصباحية أو المسائية، وذلك لتزامن تخليذ هذا اليوم مع وقت عملهم.
وأضاف النقابي أن الاحتجاج هو بمثابة رسالة تعبر عن غضب الشغيلة التعليمية بشأن الأوضاع التي يعملون فيها، سيما في ظروف تفشي جائحة “كوفيد19″، حيث تغيب شروط الصحة والسلامة في جل المؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن ما أسمته الوزارة الوصية البروتوكول الصحي هو مجرد حبر على ورق.
الواقع، يؤكد المتحدث، “بعيد تماما عن البروتوكول، إذ هنالك مؤسسات تفتقر للماء الصالح للشرب وتفتقر لوسائل التعقيم والوقاية، وهذه شروط سيئة ومنذرة بأن شغيلة التعليم هي التي ستدفع ثمنها بأرواحنا”.
