2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تعاني تركيا من تراجع حاد لقيمة عملتها ومن أزمة اقتصادية خطيرة منذ نحو عامين. واليوم لا يزال سعر الليرة التركية يواصل تقهقره، ومعدل البطالة في ارتفاع منذ أشهر خاصة في صفوف الشباب.
وبفعل أزمة كورونا باتت الأمور أكثر تعقيدا حيث ألحق الوباء خسائر كبيرة بقطاع السياحة الذي يعد واحدا من أهم القطاعات الحيوية في تركيا. لذلك بات على المواطنين الأتراك إما “شد أحزمتهم” بمعنى التقشف أو كما يفعل الشباب، الهجرة هربًا من قلة الفرص في بلدهم. في الوقت ذاته وفي ظل الأزمة القائمة لا يطرح الرئيس التركي أردوغان أي حلول للأزمة، بدلا عن ذلك، يشيد قصورا فخمة.
رغم الانتقادات التي توجهها له المعارضة يمضي رجب طيب أردوغان قدمًا في تشييد مشاريعه التي تقدر تكلفتها بملايين الدولارات، من بينها قصر فخم شيّده مباشرة على ضفاف بحيرة فان.
معمارياً يشبه هذا المبنى قصر السلطان السلجوقي الأناضولي علاء الدين كيقباد الأول. أما موقع تشييده فهو حسبما أعلنت الحكومة التركية، فقد شيّد بالضبط في المكان الذي نصب فيه السلطان السلجوقي ألب أرسلان خيمته أثناء موقعة ضد البيزنطيين انتصر فيها عليهم.
وذكرت تقارير إعلامية تركية أن ميزانية هذا القصر تقدر بـ14,4ملايين يورو، بينما كانت الميزانية التي أعلن عنها قبل انطلاق المشروع لا تتجاوز 3,4 ملايين يورو. كما يعتقد أن المقاول المكلف بأعمال البناء زميل دراسة قديم للرئيس أردوغان.
هوس القصور
المعارضة من جهتها لم تتوقف في محاولاتها لوقف خطط البناء. ففي يوليو/ تموز من عام 2019 تم إيقاف تشييد هذا القصر فعليًا من قبل المحكمة الدستورية التركية بسبب إعاقته لوصول الناس إلى الشاطئ والمنطقة المحيطة بالبحيرة.
بيد أن حكومة أردوغان عملت على تغيير القانون ليتم في نهاية المطاف إبطال الحظر المفروض من قبل المحكمة العليا. بعدها وبنبرة من التحدي ردّ الرئيس أردوغان على منتقدي خطط البناء قائلا: “يمكنك أن تقلب نفسك رأسا على عقب كيفما تشاء، هذا القصر سوف يتم بناؤه”.
وانتقد غوليزار بايسر كاراكا عضو حزب الشعب الجمهوري في البرلمان التركي تصرفات الرئيس قائلاً: “بسبب جشع رجل واحد، يتم التضحية بشواطئ بحيرة فان. في الوقت الذي يعاني فيه الملايين من مواطنينا من الأزمة الاقتصادية، يهدي الرجل لنفسه قصرا تلو الآخر”.
حزب العدالة والتنمية الحاكم ردّ من جهته على هذه التصريحات عبر رئيس الكتلة البرلمانية جاهد أوزكان الذي قال: “كيف تنظرون إلى القصر؟ نحن نرى المبنى موطنًا للأمة كلها”.
إقامة صيفية بـ300 غرفة!
وإلى جانب الإقامة على بحيرة فان يمتلك أردوغان قصرًا صيفيًا رائعا آخر شيّد في خليج أولوغول قرب مدينة مارماريس المتوسطية. ووفقًا للصحافة التركية فإن مشروع البناء كان مكلفا للغاية وغير صديق للبيئة. ووصلت تكلفة بناء هذه الإقامة الفخمة من 300 غرفة، أكثر من 37 مليون يورو حتى الآن. وقد تمّ اقتلاع 50 ألف شجرة لتوفير المجال لتشييد مقر الإقامة الصيفية لأردوغان.
وفي المجموع يعد هذا ثالث قصر يبنيه الرئيس التركي بأموال الضرائب. وانتقل أردوغان إلى مقر إقامته الرسمية الفخمة في أنقرة عام 2014. وبسبب تكاليف البناء الباهظة التي بلغت نصف مليار يورو، ولكونه أيضا شيّد وسط محمية طبيعية، كانت هناك مقاومة كبيرة، لكنها ظلت دون جدوى.
قصور لمحو الإرث الجمهوري
قصور أردوغان تبقى شوكة في عيون المعارضة؛ ليس فقط لكونها تطيح بخزينة الدولة، وإنما لأن أردوغان وعبرها يسعى إلى إحياء وتمجيد الإرث العثماني في نفوس الأتراك، وذلك على حساب الإرث الأتاتوركي الحديث.
فالقصورالثلاثة لأردوغان إلى جانب مشاريع أخرى هي بمثابة تكريم معماري وسياسي للماضي السلجوقي العثماني. والأسلوب المعماري المتبع هو بالطبع مختلف تماما عن المباني الأثرية النموذجية التي شيدت في فترة ما بعد تأسيس الدولة التركية عام 1923.
عن dw عربي
قصور أردوغان هي مقاومة الفكر الصهيوني والصليبي والجريدة تعرف ذلك
السلام عليكم.
بالله عليك يا كاتب المقال، اعطني اسم رئيس دولة واحد لا يعيش في قصور ضخمة وفخمة ووووو…. ؟ إن وجدته، وهو امر مستحيل، قارن إنجازاته بما فعله اردوغان في دولته. تركيا قبل اردوغان كانت تعاني على جميع المستويات، وتمكن الرجل من الانتقال بها إلى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة سياسيا واقتصاديا وعسكريا وصحيا واجتماعيا وحتى تربويا.واصبح القاصي والداني يحسب لها ألف حساب.
كفاكم تطبيلا لاعداء نجاح تركيا. لست مع ولا ضد اردوغان. لكن الوقائع كلها لصالحه مهما اختلفنا معه.
تعليقي هو:
إن كان بيتك من زجاج فلا تقذف بيت جارك بالحجارة…
المقال مدفوع عنه من طرف الإمارات لتشويه صورة إردوغان
أردوغان لا يبني القصور ،بل يطور الصناعة بل انواعها ويطور الفلاحة والخدمات الاجتماعية حتى أصبحت تركيا في مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا وعلميا وعسكريا بشهادة أعداءها قبل أصدقائها،دعكم من النيل ممن يخدم وطنه وشعبه ،اتركوا أعلام الإمارات والسعودية ومصر السيسي يقوم بهذا الدور وهو فاشل بكل المقاييس على
كفتى افتراء واباطيل على الرئيس النظيف اردوغان.. انظف رئيس واشرفهم.. لكن اذا عرف السبب بطل العجب مادام المادة الاخبارية مصدرها قناة DW عربي التي تكن العداء لكل مسلم حقيقي يدافع ن الدين الحنيف الذي ارتضاه الله لخلقه.. ةالقناة المذكورة تروج لكلماهو معادي للدين الاسلامي من اجهاض ، مثلية، وغير ذلك من المحرمات الدينية..
انتقلت تركيا في عهده إلى المرتبة 14 عالميا، بنى أكبر مستشفى في أوروبا، أكبر مطار، اكثر من 125 جامعة، أكبر جسر في العالم في طور البناء، …..
ما بانش ليكم هادشي
تركيا مشات بعيد …. واصبحت من أقوى دول العالم.
ههههه .. بعتو كركم رخاص ..ايوا سيرو ديرو داكشي لي،دارو هو
السيسي حفظه الله قاهر الخوانزية خوان المسلمين خونة الامة و تجار الدين وقردوغان خليفة الدواعش المجرمين لعنة الله عليه وعليهم اجمعين وعلى قطيع اتباعه من رعاع القوم احداث السن سفهاء الاحلام الى يوم الدين
هناك مغالطات في المقال.
مارأيكم في قصور السيسي، وبن سلمان ، وبن زايد ، وبشار؟؟؟؟؟؟
يا معذبهم يا أردوغان.