لماذا وإلى أين ؟

السكتيوي يسرق حلم مدينة بركان ويفرط في اللقب

رغم أن البطولة الاحترافية لم تنته بعد ولم يحسم في أمر بطلها، إلا أن الجمهور البركاني ومكونان الفريق لم تستسغ كيف فرّط الفريق في نقاط كانت ستقرب اللقب منه، لولا الطريقة التي لعب بها المدرب طارق السكتيوي المباريات الأخيرة.

المدرب وجد نفسه، بمنطق ما اعتمده في آخر المباريات، مسؤولا عن التفريط، بسذاجة، في حلم اللقب الذي انتظره البركانيون طويلا، بعدما تبخرت 5 نقاط كانت ستضع الفريق في أعلى الترتيب، أولا أمام نهضة الزمامرة التي لم يفهم الجمهور البركاني كيف تجرأ السكتيوي على ربط كل طموح البركانيين بفريق الأمل في مباراة حاسمة انتهت بهزيمة كارثية بسبب انتحاريته أفقدته فرصة تقاسم الصدارة مع الرجاء الذي تعادل حينها مع مولودية وجدة (2/2)، قبل أن يعود المدرب ليلعب بسذاجة أمام الرجاء البيضاوي، الذي استفاد من قلة حنكة المدرب ليقتنص تعادلا في آخر الدقائق تماما كما فرّط المدرب في اللقب في آخر جولات البطولة.

ويسود غضب كبير منخرطي الفريق الذين حملوا المسؤولية كاملة للمدرب، بسبب طريقة لعبه. حيث سجلوا كيف أنه كان “آوت” في مباراة الرجاء وبدا مفتقدا لحنكة المدربين الذين يجيدون اللعب بالمباراة لإنهاء تفوقهم فيها. حيث أدى غياب حس المدربين الكبار لدى السكتيوي إلى تضييع الفوز بعد اعتماده تغييرات غير مفهومة وكارثية (تغيير مهاجمين) قبل أن يسيء تدبير زمن اللقاء (تغييرات في لحظة توقف المباراة بسبب الفار).

ورغم أن كل شيء متوقع في المباريات المتبقية، إلا أن أغلب المتفائلين لا يعولون على تدارك أخطاء السكتيوي القاتلة، التي بحسبهم لم تضيع فقط اللقب بل حلم مدينة بأكملها، بعدما رأى الجميع كيف ظل يرتقي فريقها إلى أن أصبح منافسا شرسا للوداد والرجاء في المواسم الأخيرة وأنهى حقبة احتكار التنافس على اللقب، بل أصبح رقما صعبا في دوري الكونفدرالية الإفريقية وسط كبار القارة.

ويرى كثيرون أن الفريق كان أمام فرصة لن تُعوض ربما، مع كتيبة لاعبين تألقوا مع الفريق وساهموا في تحسين أدائه إلى أن وصلوا الآن آخر مشوارهم مع التقدم في السن، هذا في الوقت الذي برزت مشاكل مؤخرا في الوداد والرجاء البيضاويين لو استغلها السكتيوي لأنهى الموسم لصالح البركانيين، ليكون اللقب أفضل نتيجة للمجهود الذي بذله الفريق ومكوناته ومسيروه منذ سنوات من العمل الدؤوب، عمل وصل بالفريق إلى صف النوادي التي تتوفر على قواعد للتكوين والانتقاء والكرة النسوية، بفضل كل الشروط الضرورية التي أحاطت بالنادي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ملاحظ
المعلق(ة)
7 أكتوبر 2020 11:48

وصفه بالسارق لا يمكن الا ان يصدر من اي شخص الا ان يكون صحافيا.
بعدا هو راه قربهم.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x