لماذا وإلى أين ؟

الخبرة الطبية تحسم في قضية الأستاذ المتهم باغتصاب وفض بكارة تلميذته

كشف رئيس المكتب الاقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، نور الدين عثمان تفاصيل اللحظة التي تم الإعلان فيها عن نتائج الخبرة الطبية للتلميذة التي اتهمت أستاذها باغتصابها وفض بكارتها بإقليم سيدي قاسم.

وأكد الفاعل الحقوقي أن الخبرة الطبية  أثبتت تعرض التلميذة للاغتصاب مع افتضاض البكارة”، مبرزا أنه في اللحظة التي كان ينتظر فيها النتائج رفقة عائلة الضحية ناده “الدركي فأقترب منه وكانت ملامحه تشي بأن خبرا سعيدا عليه الاستعداد لسماعه وفي لحظة قال لي التلميذة تعرضت للإغتصاب مع افتضاض البكارة وبيده شهادة طبية تثبث ذلك”.

وأضاف المتحدث في تدوينة دبجها على حسابه بالفايسبوك قائلا “نزل الخبر علي كالصاعقة فنظرت في وجه أم التلميذة التي كانت تذرف الدموع بغزارة بعد أن عرفت بالخبر فيما كان والدها تائها ولم يكن يعلم ماذا حصل لطفلته الصغيرة بعد”، مسترسلا “فيما وجدت الصغيرة أمامي تنظر في وجهي فأحسست بأن الأرض زلزلت من تحت اقدامي، لكنني وبدون شعور قمت بإحتضان الطفلة /التلميذة بقوة إلى صدري والدموع تنهمر من عيني وقمت بتقبيلها بدون شعور من وجنتها ورأسها”.

 فحاولت مواساتها ببعض الكلمات، يورد عثمان،  لكن لساني تلعثم وكأنني احاول التعلم النطق لأول مرة، حينها أدركت أنني أشعر بفشل ذريع وهزيمة نفسية ومعنوية لم أشعر بها من قبل.. قمت بجمع ما تبقى من قواي الجسدية والنفسية وطمأنتهم بأننا سنكون بجانبهم وودعتهم جميعا وأنا أشعر بأن شيئا ما بداخلي انكسر لا اعرف لحد الآن ما هو هذا الشيء ولا اعتقد أنني سأعرفه ، سرت خطوات كثيرة وأنا لا أشعر بقدمي فكان تفكيري منشغلا في مستقبل الطفلة خصوصا في مجتمع لا يرحم ويقدس شيئا اسمه البكارة ونقطة دم”.

“تذكرت دموع الأم وحالة الأب الذي يعاني من إعاقة حركية وتذكرت في تلك اللحظات القصيرة /الطويلة وجه تلك الطفلة ونظراتها وكأنها تقول لي كلكم ذئاب في صورة انسان، تذكرت تلك التدوينات والتعليقات التي تهاجم الطفلة /التلميذة وأسرتها وتتهمها بالارتزاق وتصفية الحسابات مع الأستاذ ،تذكرت كل السب والشتم الذي تعرضنا له من طرف قلة من المحسوبين على قطاع التعليم الشريف ومن بعض مرتزقة العمل الجمعوي والحقوقي والإعلامي فقط لأننا قمنا بواجبنا الحقوقي في الوقوف إلى جانب المستضعفين والدفاع عن حقوقهم الدستورية المشروعة”، وفق تعبيره.

ويذكر أن منطقة عين الدفالي، التابعة ترابيا لإقليم سيدي قاسم، اهتزت قبل يومين على وقع جريمة اغتصاب تلميذة لا تتجاوز 11 سنة من قبل أستاذها البالغ من العمر 43 سنة وغير متزوج.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
رشيد الفاروقي
المعلق(ة)
8 أكتوبر 2020 11:15

الله أعلم ،الكبث يقدر يدير أي حاجة ان لم يتحكم المرء في شهوته الحيوانية.

من بلجيكا
المعلق(ة)
6 أكتوبر 2020 23:15

الزمن يقسو على المستضعفين من جهة و الذئاب البشرية تنهش من جهة أخرى ! أقسى أنواع الظلم تتعرض لها البشرية !!!
عن أبي ذر الغفاري – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x