لماذا وإلى أين ؟

بوعشرين يرد على اتهام زوجته ودفاعه بالتلاعب بمالية جريدته

دخل الصحافي توفيق بوعشرين مؤسس جريدة أخبار اليوم، المحكوم عليه بالسجن 12 عاما، على خط الصراع القائم بين مدير نشر جريدته، يونس مسكين، وزوجته ودفاعه قائلا “أدعو الزميل يونس مسكين إلى تدبير خلافاته مع مالكي المؤسسة ودفاعي بالتي هي أحسن (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)”.

وقال بوعشرين في تدوينة منسوبة إليه ومنشورة بصفحة بزوجته، إن “الكمبيالات التي وصفها الزميل يونس مسكين بكونها “ما أنزل الله بها من سلطان”، هي اعتراف بدين قدمته أختي من مالها الخاص لأداء أجور العاملين في المؤسسة، وحسابات الشركة والشيكات الخاصة لأختي دليل على ما أقول”، مردفا أنه “من المؤسف أن نخترع وقائع غير موجودة ومعارك وهمية، ونشهر أسلحة غير أخلاقية في وجه من لا يقدر على مواجهتها والوقوف في وجهها”.

وأكد المتحدث، أن “تغيير مالكي الشركة للمسير؛ هو من حقوق الملكية إذا اختلفت الرؤى والتقديرات في شؤون المقاولة، فالذي يملك سلطة التعيين، يملك سلطة الإعفاء”، مستنكرا “استعمال أسرار الشركة في ملاسنات علنية على الفايسبوك لأي سبب كان”، مشيرا إلى أن ذلك “يضر بالمقاولة وسمعتها، ولا يليق ممن يأتمن على إدارتها ماليا وإداريا وتحريريا أن يقدم على ذلك مهما كانت الأسباب”.

بخصوص تعويض دفاع بوعشرين، شدد هذا الأخير أنه “لم يسبق للأستاذ عبد المولى المروري أن طلب مني انتدابه كمحام عن شركة ميديا 21، بل أنا من اقترحه لهذه المهمة لتسهيل التواصل مع عائلتي ومع مسيري الشركة، خاصة بعد أزمة كورونا وانقطاع زيارة عائلتي لي”، لافتا إلى أنه “لم يسبق للأستاذ المروري أن طلب مني مقابلا لهذه المهمة، أو حتى لأتعابه عن الترافع عن قضيتي، بل أنا من أقترح عليه ذلك دون تحفظ أو تعليق منه”، وفق المتحدث.

وكان مدير نشر جريدة “أخبار اليوم”، يونس مسكين، قد أعلن أنه توصل بإشعار من ملاك الجريدة، يحمل قرار إعفائه من مهام تسيير الشركة، معتبرا أن القرار “اتخذ بطريقة تعسفية ودون أدنى احترام للشكليات والمساطر المنصوص عليها قانونا”، وفق تدوينة سابقة للمتحدث.

مسكين يعلن التحدي

من جهته، اعتبر مدير نشر “أخبار اليوم”؛ يونس مسكين، أن التدوينة التي جاء من خلالها رد بوعشرين، بـ”كل اختصار محاولة للمناورة وممارسة التضليل والعزف على وتر الضحية لاستثارة الرأي العام، في موضوع لا مجال فيه لتنميق الكلام والعبارات الرنانة والمفتقدة للمضمون في الوقت نفسه”.

وقال مسكين، في مستهل رده، إن “ما حملني شخصيا على الصبر والتكتم طيلة عامين ونصف من تحملي مسؤولية إدارة نشر الجريدة، هو أخذي بعين الاعتبار استمرار أطوار محاكمة زميلنا، وحرصي على عدم تفجير الوضع في وقت لم يكن مناسبا، وجعل بقاء جريدة “أخبار اليوم” وانتظام صدورها والسهر على استمرار خطها التحريري، أولوية تسمو فوق كل الخلافات والمشاكل التدبيرية”.

وأوضح المتحدث، أنه “لن ينجرّ إلى لعبة المصارعة الحرة على أنقاض مؤسسة شارك في بنائها على أساس من الموضوعية والمهنية والتوازن والبعد عن الإثارة”، مؤكدا أنه “يملك كل الحجج والدلائل على ما تفوّه به في وقت سابق”، مسترسلا “”لدي الكثير مما سأرويه حتما وبكل التفصيل الذي يفرضه علي واجب الشهادة أمام التاريخ، لكن في وقت لا أكون فيه مقيّدا بواجب السر المهني”.

“الحقيقة الكاملة والموثقة ستصل إلى المغاربة مهما حاولتم التدليس والتضليل والاختباء خلف “قميص توفيق”، يستدرك مدير نشر “أخبار اليوم”، مردفا “إذا كنتم تستعجلون الأمر ولا يثير فيكم شبح انهيار المؤسسة على أيديكم أي وخز للضمير، فما لدي من معطيات ووثائق؛ سأكشفه في مكانه الطبيعي، أي أمام القضاء، بإذن أو طلب منه”.

وشدد المصدر ذاته، أن “قرار إعفاءه من مهمة تسيير شركة “ميديا21″، جاء بسبب عدم استجابته لبعض المطالب التي اعتبرت أنها لا تحترم القانون ولا تخدم مصالح المؤسسة التي استأمن عليها”، لافتا إلى أن ذلك “اضطره لاتخاذ قرارات صارمة، وربما صادمة للمالكين، حماية منه للمؤسسة والعاملين فيها، بل وحتى لمالكيها للمفارقة، وهو ما دفع البعض إلى محاربته بدوافع انتقامية وأسلوب تدميري”.

وخلص مسكين، تدوينته إلى تحدي ملاك “أخبار اليوم”، بتبادل الإذن بكشف المراسلات والثائق حول الكمبيالات وإقالته من إدارة المؤسسة، و”عفا الله عما بقي”، مضيفا “كلها مسألة تسجيل أو اثنين لرسائل صوتية وردت في محادثة ومقتطف من محادثات مكتوبة؟ ماذا قلتم؟”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x