الكتاني يعلق على عودة صلاة الجمعة ويطالب بالسماح للأطفال بولوج المساجد

بعد 7 أشهر من منع أداء صلاة الجمعة بالمساجد، سمحت اليوم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإقامتها إلى جانب الصلوات الخمس داخل المساجد المفتوحة، وذلك بدءا من الجمعة 16 شتنبر الجاري.

وفي هذا الصدد، ثمن الشيخ السلفي والخطيب السابق بعدة مساجد بالمغرب، حسن الكتاني عودة صلاة الجمعة بالمساجد موردا بالقول “نحمد الله أن أكرمنا بعودة صلاة الجمعة إليها من جديد لتعود الحياة إلى المسجد بعد أن كان يشكو الله المحنة التي أصيب بها”.

وأضاف الكتاني “هذا بفضل الله وبفضل جهود الخيرين في هذه البلاد الذين سعوا وقاموا بجهد في إعادة فتح المساجد “، مسترسلا “هذه المساجد إن لم نعمرها ولم نصلي فبها فسيأتي يوم ونبقى بدونها ونمر بها ونراها مغلقة فنتحسر ولا ندري ما نقول “.

“الوباء وإغلاق المساجد هما بمثابة درس لنا جميعا نحن معشر المسلمين”، يورد المتحدث قبل أن يستدرك “طبعا نرجو من الله أن يتم فتح جميع المساجد من غير استثناء في طول البلاد وعرضها حتى يرجع المصلون إليها ويعود الذكر الحكيم إليها”.

ولم يتوان الشيخ الكتاني عن نصح المسلمين والمصلين في اتخاذ التدابير الاحترازية المعمول بها من أجل مواجهة انتشار الفيروس، قائلا “نصيحتي أن يلتزم المصلون بالضوابط والتدابير الاحترازية لتجنب أي عدوى أو أي انتشار للمرض، لأنه لا يمكن إنكار وجود الوباء ولا يمكن تجنله الآن سوى بالوقاية منه”.

وطالب الكتاني السلطات بإعادة النظر في السماح للأطفال الذين يبلغون 10 سنوات فما فوق بولوج المساجد وأداء صلواتهم، معتبرا أن هذا المنع هو بمثابة تشديد غير ملائم، مبرزا أن فهؤلاء الأطفال يذهبون إلى المدارس والنوادي الرياضية فما المانع بأن يذهبوا ليصلوا بالمساجد؟”.

وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أمس الثلاثاء 13 أكتوبر الجاري، الرفع من عدد المساجد المفتوحة إلى 10 آلاف مسجد، وإقامة صلاة الجمعة فيها، بالإضافة إلى الصلوات الخمس، وذلك ابتداء من يوم الجمعة 16 شتنبر الجاري.

وأكدت الوزارة، وفق بلاغ لها، بأنها ستقوم بما يلزم لإنجاح العملية ومتابعتها بتنسيق مع السلطات المختصة، مشيرة إلى أنه يراعى في المساجد المفتوحة لصلاة الجمعة نفس الاحترازات الصحية المرعية في المساجد التي سبق فتحها للصلوات الخمس. كما سيراعى تطور الوضعية الوبائية على الصعيدين الوطني والمحلي.