2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قال مسؤول رفيع في جماعة الهرهورة، رفض ذكر اسمه، إن هناك سوء فهم لكثير من الأمور بخصوص المشاريع التي أثارت غضب الملك محمد السادس، والتي جعلت مسؤولي الجماعة وعمالة الصخيرات تمارة يقضون ليال بيضاء لتدارك ما يمكن تداركه.
غير أن وقوف وزير الداخلية شخصيا، صبيحة اليوم، على سير الاستنفار الذي تشهده الهرهورة يشي بأن حجم الفضيحة كبير وتهدد مسؤولين بالمحاسبة.
فما الذي يقع هناك؟
مصدرنا ذكر أن وزير الداخلية وكبار المسؤولين حلوا صبيحة اليوم لمعاينة ما يجري، طيلة ساعة من الزمن، قبل أن يغادروا، في انتظار تحرير تقرير مفصل عن الفضيحة التي كشفتها الزيارة الملكية.
وقد وقف الوزير وعامل عامل الصخيرات تمارة ووالي الرباط سلا على سير عملية إعادة فتح شارعي غرناطة وعلال بنعبد الله. فيما تمت إزالة الحائط الذي تم تشييده لغلق المنفذ المؤدي إلى قنطرة الهرهورة-تمارة.
فرغم ما كّلفه الحائط من أموال لتشييده وصباغته إلا أنه كان مؤقتا فقط وكان المسؤولون يعرفون أنه سيكون في خبر كان بعد تشييده، وهو ما يطرح السؤال هل كان ضروريا تشييده؟ وما الدافع؟ وكيف تم بهذه السهولة تبدير أموال وعمل انطلق منذ يومين.
هل للرئيس المعزول علاقة بهذه المشاريع؟
الأمر لا يتعلق بالرئيس السابق، فوزي بنعلال المتابع كما يقول مصدرنا، فبعض هذه المشاريع المثيرة تكلفت بها شركة تمارة للتنمية بتعاون مع جماعة الهرهورة، خصوصا شارع بنعبد الله الذي تم إغلاقه سابقا، فهو يقع ضمن مشاريع الرباط، وهو أقدم شوارع المنطقة. فيما شارع غرناطة الذي أغلقته السلطات أيضا قبل فتحه فهو ضمن مشاريع جماعة الهرهورة، وقد انتهت الأشغال به في يوليوز الماضي.
أما أشغال القنطرة المثيرة للشك فقد تكلفت بها شركة مغربية ضمن صفقة مع الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغربـ، وهي التي باشر عُمالها أشغال تشييد الحائط الذي تمت إزالته بعد يومين من العمل.
تكلفة مالية باهظة
بالإضافة الى الطريق الجديدة المؤدية إلى جماعة الهرهورة، تم إغلاق أيضا الطريق المارة بين الحزام الأخضر ومخيم الهرهورة، حيث يتم في هذه الأثناء ملؤها بالتربة الحية من أجل تهييئها لغرس الأشجار، وهي بالمناسبة طريق قديمة جدا عمرها أكثر من تسعين سنة، وسيصير المنفذ الوحيد بين تمارة والهرهورة هي محج محمد السادس الذي يربط مركز تمارة بمركز الهرهورة.
وكشف عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان، أن القنطرة الجديدة ذات الممرين 2×2، أنجزتها الشركة الوطنية للطرق السيارة في إطار اتفاقية شراكة مع العديد من المتدخلين بعمالة الصخيرات – تمارة، بهدف ضمان انسيابية أفضل عند بدال الطريق السيار تمارة وتحسين الربط بين وسط مدينة تمارة وبلدية الهرهورة مع الطريق السيار. وقد تم تنفيذ أشغال هذا البدال في ظرف 6 أشهر، وباستثمار بقيمة تناهز 30 مليون درهم.
وقل تشيكيطو: “وزارة التجهيز احتفلت بهذه القنطرة واعتبرتها إنجازا مهما للشركة الوطنية للطرق السيار ونشرت هذا الانجاز بموقعها الالكتروني، فهل ستقوم بسحب هذا المقال وتعويضه بمقال نعي بعد هذا الزلزال الذي ضربها”.
وتأتي هذه الغضبة بعدما تقاطرت شكايات على الشرطة والدرك الملكي بشكل لافت في الشهور الأخيرة، يتهم فيها مواطنون وفاعلون جمعويون مسؤولين ومنتخبين في عمالة الصخيرات تمارة باستعمال الشطط في سلطهم والتواطؤ والتلاعب في وثائق مشاريع عقارية بالتحديد. وقد اطلعت آشكاين على نسخ شكايات موضوعة على طاولة المحققين، وأخرى يعتزم أصحابها وضعها كذلك، توجه أصابع الاتهام لمنتخبين في مجالس المدن التابعة العمالة، تحديد الهرهورة وتمارة، اللتين تعتبران عش ومعقل الخروقات بامتياز، خاصة في مجال العقار، على اعتبار أن الشريط الساحلي الممتد بين المحمدية إلى الرباط مليء بإقامات سكنية ومشاريع عقارية قائمة فوق تجاوزات وخروقات في التعمير، منها التي أطاحت بالمتورطين وأخرى يأمل السكان في أن توقع بالباقين.
عرفت الهرهورة اختلالات كبيرة في مجال العمران والتهيئة الحضرية منذ عهد الرئيس السابق وقد نبه مواطنون وفاعلون جمعويون الى هذا ، فماذا حدث ؟ تم عزل الرئيس سنة2018 لارتكابه لمخالفات وخروقات جسيمة حسبما جاء في تقرير لجنة تفتيش تابعة للمفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية.،.و رغم ماقيل يوم عزله عن الاختلالات التي تستوجب محاسبة رادعة ..وعلى رأسها منح رخص بإقامة مشاريع على الساحل دون إنجاز المشاريع المتعلقة بالتأثير على البيئة، مثل مشروع الهدى ومشروع سهب الأمل ومشروع سهب الذهب للاصطياف ومخالفة قواعد المنافسة في إبرام عقود استغلال أملاك الجماعة و حالة شركة مارينا سان جيرمان…. فالى غاية اليوم لا زال المعني يتمتع بمائها ومرعاها ولم يمسسه سوء.