لماذا وإلى أين ؟

الاستقلال يطالب البرلمان الأوروبي بإحصاء محتجزي تندوف ووقف اختلاسات المساعدات

وجه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية رسالة خطية إلى رئيس البرلمان الأوروبي دافيد ساسولي أوضح من خلالها أن المساعدات التي يخصصها الإتحاد للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف يتم اختلاسها من قبل مسؤولي جبهة البوليساريو بمساعدة محتملة من ضباط الجيش الجزائري مرجحا بيعها في السوق السوداء وتحويلها لأغراض شخصية أو عسكرية.

وأشار النواب الاستقلاليون في رسالتهم لتقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الفساد وإلى جلسات استماع وأسئلة نواب أوروبيين في لجنة “ديف” التابعة للإتحاد الأوروبي ببروكسيل بالإضافة والتي أكدت من خلال التقارير والشهادات تواتر ممارسات الاختلاس للمساعدات الإنسانية بدعم من الجيش الجزائري خلال العقدين الأخيرين، بالإضافة إلى دراسات مراكز بحثية ومقالات صحفية صادرة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وعبر الفريق الإستقلالي بمجلس النواب لرئيس الإتحاد الأوروبي عن انزعاجه من الإستمرار في التلاعب بتلك المساعدات التي تحرم منها ساكة مخيمات تندوف والتي تعيش ظروفا مأساوية تحت المراقبة المشددة لمليشيات البوليسارية والجيش الجزائري، مثيرا انتباهه إلى أن برنامج الغذاء العالمي يوزع حصصا غذائية يوميا من المفروض أن يستفيد منها 134 ألف شخص، في الوقت الذي توضح فيه المعطيات على الأرض والصور الجوية أن عدد اللاجئين لا يتجاوز 60 ألفا أو 70 ألفا على أكبر تقدير.

ودعا نواب حزب الميزان الأوروبيين إلى التأكد من هذه الحقائق الصارخة وذلك بمطالبتهم الجزائر بتحمل مسؤولياتها بموجب اتفاقية جنيف ودفعها إلى القبول بإجراء إحصاء شامل ودقيق لساكنة المخيمات والذي نصت عليه قرارات مجلس الأمن الأخيرة وطالبت به المفوضية السامية للاجئين وهيئات دولية أخرى، دون أن تجد هذه القرارات والمطالب طريقها إلى آذان المسؤولين الجزائريين.

وطالب الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية من البرلمان الأوروبي حفاظا على استقرار البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الساحل وانطلاقا من اختصاصاته التشريعية والرقابية دفع الجزائر نحو تحمل مسؤولياتها والالتزام باتفاقية جنيف حول اللاجئين، وحثها على التوقف عن توكيل إدارة المخيمات للبوليساريو مع ما يقتضيه ذلك من ضرورة تمكين المحتجزين قسرا بتندوف من حرية التنقل والسماح بإجراء تحقيق مستقل في مسألة اختلاسات المساعدات من أجل معاقبة المتلاعبين بها.

وحذر الإستقلاليون من مغبة التغاضي عن عمليات الإتجار في المساعدات والأسلحة عبر شبكات التهريب والمخدرات والهجرة السرية عبر الساحل والصحراء والتي فضحت بعض التقارير تورط عناصر البوليساريو فيها،معتبرا أن استمرار مثل هذه العمليات بدوم رادع سيتسبب في عمليات إرهابية وصراعات عنيفة ذات طبيعة إثنية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x