2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

رغم أن جهة درعة تافيلالت تعد من أفقر جهات المملكة، إلا أن ذلك لم يمنع مجلسها، الذي يرأسه الحبيب الشوباني، من أداء مصاريف ضخمة لفائدة رئيسها ومستشاريه، في وقت تفتقر فيه الجهة إلى بنيات تحتية ومشاريع تنموية من شأنها أن تُخرجها من وضعها الصعب، وظلت تتخبط منذ الولاية الحالية في مشاكل وحسابات سياسية وحزبية أدت إلى بلوكاج حاد، آخرها عدم التوصيت على عدد من المشاريع التي تهم إنجاز الطرق في مناطق جبلية في إقليم ميدلت خصوصا.
ففي الشق المتعلق بمصاريف التسيير التي خرجت من خزينة الجهة لسنتي 2019 و2020، كما تم عرضها في جلسة المجلس اليوم الجمعة، وصلت تعويضات الرئيس الشوباني وذوي الحقوق من المستشارين إلى 2 مليون و500 ألف درهم سنة 2019، ونفسها في سنة 2020.
فيما بلغت مصاريف نقل الشوباني ومستشاريه داخل المملكة 150 ألف درهم سنويا، والمبلغ نفسه في ما يتعلق بمهامهم خارج المغرب.
أما مصاريف تنقله هو ومستشاروه داخل المغرب فوصلت 350 ألف درهم، وبالنسبة للتنقل إلى الخارج فالرقم هو 200 ألف درهم.
ويستفيد الأعضاء من مصاريف تأمين تصل 50 ألف درهم سنويا. فيما يُكلف تنقل موظفي مجلس الجهة 80 ألف سنويا، مقابل 50 ألف درهم بالنسبة لخارج المغرب.
وبحسب آخر الأرقام فإن المصاريف والمداخيل تكاد تكون بشكل متساو، حيث تقدر بـ 58 مليارا.
وقد شهدت جلسة اليوم، وهي الأخيرة بعد يومين من الاجتماع، عرض الميزانية على التصويت، حيث وافق 9 أعضاء فقط عليها فيما رفضها 25.
58 مليار!!!
ويقولون إننا بلد فقير!!
نحن بلد جد غني أفقره اللصوص من سياسيين ووزراء وخدام الدولة وغيرهم من ناهبي المال العام