لماذا وإلى أين ؟

رحاب للبوقرعي: استهوتكم المقاعد وأصبحتم تطلقون تصريحات مضحكة

وجه خالد البوقرعي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة فاس مكناس، قصفا قويا لمنتقدي حزبه، حيث لمح إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي يشن حربا بالوكالة تدار ضد “البيجيدي”، متهما في ذات الوقت ادريس لشكر، الكاتب الأول لـ “الوردة” ببيع حزبه في سوق النخاسة والمساومة به من أجل الحصول على مقعد وزاري.

وفي هذا الصدد، ردت البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، في تصريح لـ “آشكاين”، قائلة “يبدو أن الإخوة في حزب العدالة و التنمية، قد استهوتهم المقاعد الوثيرة التي يجلسون عليها خلال لقاءاتهم الحزبية، حيث أصبحوا يطلقون بعض التصريحات الغريبة و المضحكة في نفس الوقت و التي لا يمكن تصنيفها إلا في خانة الراحة و الانتعاش الذي توفره هذه المقاعد” .

واستغربت رحاب بالقول “من الغريب جدا أن نسمع الإخوة في العدالة و التنمية يتحدثون عن بيع المواقف و سوق النخاسة والمساومة من أجل الحصول على المناصب الوزارية، وهم يعلمون جيدا من باع و اشترى  في المواقف و المبادئ و الشعارات الرنانة التي كانت تطلق قبل الحصول على غنيمة الحكومة، و ما وفرته من مناصب و فرص عليا و استثنائية لمن كان يدعي في الماضي القريب محاربة الريع و الزبونية و المحسوبية، وإرساء قواعد الحكامة، حيث شكل الانبطاح و الصمت “أو ضريب الطم ” أو دفن الراس في التراب، البديل الحقيقي عن هذه الشعارات”، وفق تعبيرها .

واعتبرت المتحدثة أنه “من الصعب جدا، أن تكون لدى هؤلاء القدرة على الاستمرار في الكذب و خلط الأوراق و خلق  الالتباس السياسي، في ظل حالة الانهيار القيمي و السياسي الذي يشهد الكل اليوم بترسبها و طغيانها على مجمل ممارستهم السياسية والتنظيمية” .

وتابعت البرلمانية الاتحادية ” قائلة “للأسف ما لا يريد أن يفهمه الإخوة في حزب العدالة و التنمية، أن ازدواجية المواقف، و جينات الهيمنة و التفرد، و البحث عن المصالح الذاتية و الأنانية، و غياب البعد السياسي عن ممارستهم، هي الأسباب الحقيقية لعزلتهم اليوم داخل المعترك السياسي” .

ما تطلقه اليوم بعض الأصوات المعيوبة شكلا و مضمونا داخل العدالة و التنمية، تضيف المتحدثة، ما هي إلا محاولات يائسة للبحث عن أي سبب لإدعاء المظلومية و الاستهداف، الذي اكتشف الكل اليوم زيفه وحقيقته، أمام ما بات يصدر عن قيادات الحزب من مواقف، تشكل اليوم موضوع إجماع شعبي على رفضها و استنكارها .

وختمت رحاب تصريحها بالقول “على الإخوة في  العدالة و التنمية أن يتحلوا بالشجاعة الكافية و الأخلاق اللازمة، لمواجهة الأخطاء و الخطايا الصادرة عنهم و عن ممارستهم السياسية، بروح من المسؤولية، بدل إلقاء الحجر في كل صوب و حدب، فهذا الأمر لا يزيد إلا من جرعات الكشف عن حقيقتهم، و لن يدفع إلا إلى المزيد من عزلتهم داخل المجال السياسي المغربي” .

وكان البوقرعي خلال الجلسة الافتتاحية للقاء دراسي حول القوانين الانتخابية نظمه حزب العدالة والتنمية بفاس، أمس السبت 17 أكتوبر الجاري، قد اتهم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ببيع الحزب من أجل منصب وزاري.

وأضاف البوقرعي “حزب يشن حربا بالنيابة ضد البيجيدي ويقترح المقترحات العجيبة والغريبة، (في إشارة للشكر صاحب مقترح حكومة وطنية)، وضع حزبه العتيد المحترم في سوق النخاسة السياسة وكان في سنة 2007 يبيع المواقع ويهدد ويلوي دراع من كان يزعجهم البيجيدي بأن يتحالف معه، ولما منحوه منصبا وزاريا ضرب الطم”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
العربي
المعلق(ة)
18 أكتوبر 2020 22:29

الاحزاب كلها بدون استثناء باعت المغاربة بالمناصب الكل يلهت وراء المكاسب لاغير.

محمد
المعلق(ة)
18 أكتوبر 2020 21:11

الم تكن هذه من وصفت المغاربة اسام المقاطعة بالقطيع.انها مثلهن فقط تريد الرطوي على الموجة لاةاقل ولا اكثر

محمد أيوب
المعلق(ة)
18 أكتوبر 2020 16:29

رأيي:
جاء في المقال على لسان السيدة رحاب ما يلي:”…يبدو أن الإخوة في حزب العدالة
والتنمية،قد استهوتهم المقاعد الوثيرة التي يجلسون عليها خلال لقاءاتهم الحزبية…”… بداية لست متحزبا حتى لا يقول احد بأنني أتبنى وجهة نظر هذا الحزيدب/الدكان أو غير بحكم إنتمائي اليه…كما أنني من المقاطعين لمسرحية الانتخابات…بعد ذلك أقول:من الذي استهوته وتستهويه وستستهويه المقاعد المثيرة لمناصب وكراسي الريع السياسي والاقتصادي ببلدنا؟لنتذكر كيف”حارب”حزب الوردة من أجل الدخول للحكومة والفوز برئاسة مجلس النواب…كيف تحالف مع من كان يصفها بمختلف النعوت القدحية ودخل تحت جبتهم من أجل المقاعد الوثيرة…وهاهو حاليا يقيم الدنيا ولن يقعدها مع مجموعة من الدكاكين الأخرى ليس من اجل ترسيخ ديموقراطية حقيقية ولكن من أجل توسيع منظومة الريع الريع السياسي والاقتصادي عبر طلب الزيادة في عدد مقاعد مجلس النواب وتغيير القاسم الانتخابي ممن عدد المصوتين إلى عدد المسجلين لانه يعلم بأنه أصبح غير قادر على”الفوز”بعدد من المقاعد يسمح له لتكوين فريق لكرة القدم-عفوا لتشكيل فريق نيابي-هو ومجموعة من الدكاكين الأخرى المحسوبة على اليسار الميت منذ زمان…أكبر:لست متحزبا ولست متعاطفا مع أي دكان…بل أنا من المقاطعين…

لحسن عبدي
المعلق(ة)
18 أكتوبر 2020 14:31

كل يبكي على ليلاه استهوتهم وتستهويهم … على حساب “ظهر الشعب “

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x