لماذا وإلى أين ؟

بروفيسور يكشف تفاصيل إنتاج المغرب للقاح كورونا وتصديره لدول أفريقية

أسفرت المحادثات الهاتفية التي أجراها عاهل البلاد الملك محمد السادس مع الرئيس الصيني، خلال الأسبوع الماضي، على اتفاق يقضي بإنتاج المغرب للقاح فيروس كورونا الذي تعمل على تطويره الصين، وذلك من أجل تسويقه لبقية بلدان القارة الإفريقية ودول الجوار.

وأورد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية أن إنتاج المغرب لهذا النوع من اللقاحات، إذا صح الخبر، وتصديره إلى إفريقيا سيكون إنجازًا هائلا و تقدما فاصلا في صناعة الأدوية المغربية، معتبرا أن الأمر من حسنات الاتفاق الذي أبرم بين المغرب والصين بخصوص تجارب اللقاح.

وشدد المتحدث على أن العملية ستمكن المغرب من نقل الخبرة في تصنيع اللقاحات كما سيمكنه أيضا من تصنيع ما يسمى بالأدوية البيوتكنولوجية أو البدائل الحيوية.

التمكن من هذه الصناعة أي تصنيع هذا النوع من اللقاحات، يضيف البروفيسور، سيمكن المغرب من الإنتاج واستعماله وتوزيعه على المغاربة أولا وتصديره لدول إفريقيا ثانيا، مسترسلا “ضروري أن يلعب المغرب هذا الدور المحوري في افريقيا بين دول الشمال والجنوب”.

وبخصوص تاريخ البدء في إنتاج المغرب لهذا اللقاح، يرى المتحدث أن الأمر لن يكون بين عشية وضحاها، على اعتبار أن تطوير اللقاح لا يزال في مراحله الأخيرة، كما أن تصنيع اللقاح سيأخذ وقتا نظرا لتطبيق معايير الجودة الموصى بها والتي تخضع لشروط وضوابط وصرامة معينة.

واعتبر متحدث “آشكاين” أن المغرب في حالة ما نجح في تصنيع هذا اللقاح بجودة عالية والتمكن من تصديرها إلى إفريقيا فربما ستفتح له الأبواب لتصديره لأوروبا وأماكن أخرى في العالم مستقبلا كما سيمكنه من ولوج عالم جديد من التنافسية لا على المستوى المحلي والإفريقي والدولي.

وأورد الإبراهيمي أن أسرع لقاح لكوفيد19 من شأنه الحصول على الموافقة سيكون جاهزا تقريبا في متم شهر نونبر، مشيرا إلى أن هذه الموافقة تأخذ وقتا لأن كل دولة على حدى ويبقى قرار الموافقة دائما “قرارا سياديا”، وفق تعبيره.

وكانت مصادر إعلامية قد أوردت أن المغرب سيصبح خلال شهر نونبر المقبل، بلد إنتاج للقاح فيروس كورونا، خاصة أن المرحلة الثالثة من اللقاح الصيني انتهت بدون تسجيل أي مضاعفات على المتطوعين المغاربة، بل تم تسجيل توليد الأجسام المضادة، وهي عبارة عن بروتينات يتم إنتاجها بواسطة الجهاز المناعي للمساعدة في محاربة أي عدوى تغزو الجسم.

وكشف المصادر ذاتها، أنه تم الشروع في تقييم العملية برمتها بمختبرات الصين، حيث جرى الحصول على بعض الإجابات التي يمكن من خلالها تحديد فعالية وسلامة هذا اللقاح، وما إذا كان بالإمكان البدء في تصنيعه وتقديمه لملايين المواطنين وحمايتهم من خطر الإصابة بالفيروس، إضافة إلى الآثار الجانبية الناجمة عنه.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x