لماذا وإلى أين ؟

أرحموش: حان الأوان ليشارك نشطاء الحركة الأمازيغية في الانتخابات

قال الناشط الأمازيغي أحمد أرحموش إن مسؤولية نشطاء الحركة الأمازيغية ستزداد وتكبر التحديات التي تواجههم، لرسم معالم المستقبل السياسي للأمازيغية، وهذا يفرض قرارا جريئا واضحا وحاسما في الموضوع، مع ما لذلك من آثار سلبية أو إيجابية على الأمازيغية.

وشدد على أن حصيلة ونتائج الحركة الأمازيغية في جميع أبعادها لم تعد تستحمل أي نوع أو شكل من أشكال الفشل، كما لم تعد تستحمل مواصلة العمل حصرا بمنطق إعادة إنتاج التجارب التقليدية السابق،  مضيفا أن “الذين استفادوا، بعناية خاصة، من وضعنا المهترئ ما انفكوا يتعلمون من هزائمنا كأنجعَ الطرق لاصطياد أحلامنا وإخماد مشاعلنا”.

وتابع أرحموش قوله، في تصريح لـ”آشكاين”، “أعتقد أنه من الواجب على الجميع إعادة التذكير والتأكيد على أن المجال السياسي مجال للاجتهاد واختلاف الآراء، وبالنتيجة الاقتناع بكون المشاركة السياسية – بمعناها السياسي التأطيري التنظيمي- تهدف إلى دمقرطة الدولة والمجتمع عبر تكاثف جهود الأعضاء وتوجيهها، من أجل أن تساهم في ممارسة السلطة وتسيير النظام السياسي”.

ويرى أن “انخراطنا في بلورة رؤى من داخل الحركة الأمازيغية، للمغرب وللعالم، أصبح فرض عين على الجميع، حيث لا يمكن أن نعلق الأمل على من سبق له أن أعلن العصيان ضد وجودنا وكينونتنا، أو ننتظر المجهول، أو ما ستسفر عنه نتائج من يبادر في الميدان. ولا أعتقد أن أكبر عزاء لمرحوم سي احمد ذغرني، يتجاوز ما يمكن التعبير عنه عاطفيا ، ليمتد لملامسة مستقبل نخب الحركة الأمازيغية بالنسيج السياسي الحزبي المغربي”.

ودعا في هذ الصدد إلى “مزيد من التفاعل والمعارك الفكرية ببدائل ممكنة وواقعية، الغاية منها توسيع فضاءات النقاش السياسي ببدائل برغماتية، وسط عموم مناضلي الحركة الأمازيغية بالمغرب”، و”ضرورة القطع مع تقديس مساراتنا النضالية التقليدية، وبالتبعية، ومراجعة بعض الثوابت والأسس والمواقف من النظام كالانتخابات / الأحزاب وملحاحية التعايش مع أغلب مكونات النسيج السياسي والحزبي باعتماد برغماتية سياسية، من منطلق أن المشاركة السياسية تُمَكِّن من ضمان التحصين بالقانون وتضمن الحضور بمراكز القرار بدل التواجد خارجها”

وشدد على ضرورة “العمل للانتقال بتجربة الحركة الأمازيغية إلى تجربة سياسية من داخل المؤسسات والهيئات، والعمل بشكل مباشر في التأثير على مجريات الأمور السلبية منها والإيجابية، وتفادي التمزقات والانكسارات والانهيارات التي تلاحق تجربتنا يوما بعد يوم، والعمل للتحول إلى فاعل للحدث، خالق للوقائع، مؤثر في أصحاب القرار”.

ولن يتأتى ذلك، يختم أرحموش، إلا بـ”تجاوز حالة التفاهة وبرفع الجميع كل من موقعه بالحركة الأمازيغية لحالة الطوارئ والحجر عن الفعل السياسي الأمازيغي المباشر، وهو خيار أعلنته ولازلت اؤمن به وسابقي أدافع عنه، ومن منطلقه اتمنى أن نكون حاضرين يقوة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، كمحطة انتقالية تمكننا من استغلال الفرص السياسية المتاحة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x