بوحسين: مستوى نقاش البرلمانيين لدعم الفنانين سطحي وهزيل

لا يزال النقاش الدائر حول “الدعم الاستثنائي” الذي قدمته وزارة الثقافة والرياضة لفائدة الفنانين قائما، سيما بعد مداولته في جلسة مساءلة لوزير الثقافة والرياضة، عثمان الفردوس، أمام أعضاء مجلس المستشارين الثلاثاء 20 أكتوبر الجاري.

وفي هذا الصدد، اعتبر مسعود بوحسين، رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية أن مستوى نقاش بعض البرلمانيين والمستشارين عن عملية دعم الفنانين كان سطحيا ولم يشفي الغليل”، مضيفا ” لا أعمم ولكن على العموم مستوى النقاش البرلماني ومشاكل الثقافة لدى بعض السادة النواب والمستشارين كان هزيلا للأسف.. يقتل الميت ويمشي في جنازته” .

وأوضح المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” “من المفروض أن يسائل المستشارون، الوزير عن الإشكالات الحقيقية التي يتخبط فيها القطاع وعن معايير تقديم الدعم في سياقه وعدم منح بطاقة الفنان لعدد من الفنانين، مضيفا “بعض المستشارين للأسف تركوا جوهر النقاش والتطرق لبعض الحلول والبدائل  والحديث عن هزالة ميزانية القطاع وانتقلوا للحديث عن أسباب عدم منح بعض الفنانين للدعم وكأن الأمر يتعلق بدعم اجتماعي”.

واعتبر بوسعيد أن عدم وعي بعض المستشارين والبرلمانيين بعملية الدعم ومراحلها، قد يزيد الطينة بلة، بالرغم من أن الموضوع تم شرحه في أكثر من مناسبة، وبالتالي حتى نقاشتهم تخللتها “الشعبوية””، مشيرا إلى أن “الوزير أوضح أن الأمر يتعلق بطلبات العروض التي تخضع لدفتر تحملات، وبالتالي كان من المفروض أن يتخلل النقاش  مطالب برفع ميزانية القطاع وسبل دعم الفرق الفنية والثقافية المتضررة جراء توقف أنشطتها بسبب الفيروس”.

وأكد المتحدث أن الفردوس اعترف بخطأ الوزارة على مستوى التواصل، مسترسلا “الوزير أقر بخطأ اعتماده على صيغة الدعم الاستثنائي وعدم الإشارة إلى أن حاملي المشاريع معهم فريق أو طاقم قد يصل إلى 20 شخصا، وبالتالي فالدعم موجه للمشاريع الفنية لا غير”.

وأضاف بوحسين كان بإمكان المستشارين أن يتساءلوا عن بعض الصيغ التي يمكن أن تنهجها الوزارة لمساعدة بعض الفنانين المتضررين، وليس ربط الموضوع بإقصاء فئات هي أصلا لم تتقدم بطلب للدعم وبالتالي تغليط الرأي العام”، مسترسلا “تم توضيح سوء الفهم الكبير في أكثر من مناسبة، إلا أن نقاش السادة المستشارين كان فيه مغالطات”.

ويذكر أن إعلان وزارة الثقافة والشباب والرياضة -قطاع الثقافة- في أواخر شتنبر المنصرم، عن نتائج الدعم الاستثنائي للفنون برسم سنة 2020، خلف موجة غير مسبوقة من ردود الفعل في صفوف الفنانين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي كشفت في المجمل عن وجود “خلط” و”سوء فهم كبير” لمقاصد الدعم وطرق منحه، لكنها لم تخل من ملاحظات و”عتاب” على طريقة تدبيره.