لماذا وإلى أين ؟

صامويل رسول البشرية

صامويل، لأول مرة في تاريخ السماوات ترحب الآلهة برسول من البشرية لإعلامهم وإنذارهم.
صامويل، أعلمُ أنك الآن مع الآلهة وأعلم أنهم يرحبون بك بشرف عظيم.
صامويل، أعلمُ أن جميع الرسل والأنبياء بجوارك ويعتذرون لك عما حدث لك يوم الجمعة.
صامويل، أعلمُ أن الآلهة تتجاهل أنك رسول البشرية.
صامويل، أعلمُ أن الآلهة عادةً لا تستقبل رسولًا، بل على العكس هم من يرسلونه إلى الأرض.
صامويل، أخبر الآلهة أن دياناتهم لا تولد سوى الكراهية والعنف والتعصب.
صامويل، أخبر الآلهة أن جيوش الأديان لا زالت ترفع السيوف والمناجل والسكاكين والبلطة.
صامويل، أخبر الأنبياء أن رسالاتهم على الأرض أنتجت عكس تعاليمهم وأخبرهم أنه لم يتغير شيء منذ مغادرتهم إلى السماء وأخبرهم كذلك أن الكراهية لازالت مَلكاً وأن المحبة لا زالت عبداً.
صامويل، أخبر الأنبياء أن رسالاتهم لم يكن لها تأثير على الإنسان الذي لا زال مجنونا ومتعطشا للدماء كما شهدتم عليه في الماضي. ثم أخبرهم أنهم ضحوا بأنفسهم من أجل لا شيء.
صامويل، أخبرهم أن البشرية، بدلاً من عبادة حب الآلهة الذين أتوا من أجله، يعبدون الظلامية ويفضلون الأسود والأحمر على النور.
صامويل، قل للرسل والأنبياء ألا يعودوا إلى الأرض لأنه لم يعد هناك إنسان. ثم أخبرهم أن البشر الذين يرونهم من فوق على الأرض، ما هم إلا جثث تحركها الكراهية والأحمر الزاهي.
صامويل، أخبر الآلهة ألا ترسل أي ديانات أخرى لأنها سوف لن تستطيع تغيير ذرة واحدة.
صامويل، أخبر الآلهة أن الأديان قتلت البشرية وقل لها أن الإنسان قد أُفْرِغَ من دمائه التي تتدفق أمام المدارس وفي الشوارع.
صامويل، أخبر الآلهة أن الإنسانية في نعشها وأن صلاة الكراهية جُوِّدت بمجد التعصب وأن البشرية في هذا الوقت في بطن المحرقة.
صامويل، أخبر الآلهة أن تغلق جنّاتها، فإن البشرية قد دخلت في الجحيم وأُغلِقت أبوابها إلى الأبد.
صامويل، أخبر الآلهة ألا يرتكبوا نفس الخطأ ويقوموا بخلق البشر مرة أخرى.
صامويل، أخبر الآلهة أن الأرض ستكون فيه السكينة بدون إنسان وجميلة فقط بوجود الحيوانات التي لا تعرف التعصب ولا تقتل بعضها البعض بسبب المعتقدات.
صامويل، أخبر الآلهة أن أجمل مخلوقاتهم كانت من الحيوانات التي تمدح النور وتعيش في وئام بدون دين ولا نبي، ولكن خلق الإنسان كان خطأ عظيما.
صامويل، وأخيرًا أخبر الآلهة أن تتبع تعاليمك إذا أرادوا أن يخلصوا ويعيدوا فتح جناتهم ويعيشوا في سلام.
صامويل يا رسول البشرية، يمكنك أن تستريح بمفردك الآن في جنتك الخاصة ولا تخاف فلن يتمكن أي إنسان من الوصول إليك بعد الآن.
صامويل، يا رسول الإنسانية، كن مطمئنا ولا تخشى أن يُقطع رأسك الآن لأن كل الآلهة والرسل يسهرون على حمايتك.

*طبيب نفساني، باحث وخبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي والعربي

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

8 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
علي
المعلق(ة)
25 أكتوبر 2020 12:58

لا عتب على كاتب المقال، فكل إناء ينضح بما فيه، أسلوب ومحتوى ومنطق أقل ما يقال عنه أدنى من مستوى الابتدائي.
إنما كل العتب على جريدة إلكترونية محترمة تسمح بنشر تفاهات من هذا القبيل.

سعد
المعلق(ة)
24 أكتوبر 2020 21:22

دابا عاد بينت حقيقة معتقدك اوا بما انك تؤمن بتعدد الالهة فأعتذر اني علقت على مقالك حول الحجاب و أقول لك ” لكم دينكم و لي دين” و أرى من واحبي كمسلم ان اسجل هنا ادانتي لإزهاق أي نفس بشرية بغير حق و هذا ما جاء في ديني من كلام ربي ” من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا…” صدق ربنا و بلغ نبينا فمن شاء آمن و من شاء كفر فلا إكراه في الدين و الدنيا تسع الحميع و كل واحد مسؤول عن افعاله

السباعي
المعلق(ة)
24 أكتوبر 2020 21:15

ظننتك تكتب مخاطبا عقول من يقرأ، و ظننتك تقرأ تعليقات من يقرأ تفاهاتك لكن أراك ” كطبل فالما” عندما يكون الهدف من الكتابة اجتراء كلام تافه باسلوب ركيك لا إبداع و لا بلاغة كأنك تغترف تعابيرك من الحضيض فقل ما تريد لكن اعلم ان الإله واحد لا إله إلا هو و سبحانه و تعالى حرّم قتل النفس على إطلاق التعبير فكل نفس خلقها الله قتلها حرام و من اجرم في حق الغير فلا علاقة للدين بفعلته و هو فعل ندينه و ها أنا قلت هذا بلا ابتداع و لا خروج عن الملة و لا شرك بالله

عبد الحميد
المعلق(ة)
24 أكتوبر 2020 21:13

صامويل هذا الذي تمجده كان هو ايضا يحمل أيديولوجية يمينية متطرفة لا تقل خطورة عن الارهابي الذي قتله أيديولوجية مارسها على الأطفال بدون احترام لهم ولعقولهم وحاول تمرير قناعات سياسية لأطفال ابرياء أليس هذا عمل متطرف قام به صامويل فاستفز من هو أكثر تطرفا منه؟ صامويل ترك كل أمثلة حرية التعبير في الحاضر والماضي واستفز حوالي ملياري مسلم من البشرية التي تتحدث عنها ماذا لو أعطى مدرس ذو أصول عربية اسلامية في مدرسة فرنسية مقالا عن حرية التعبير في ضرب السامية أو شكك في الهولوكوست هل كنت ستقول عنه رسول البشرية حينها؟ اف لمعايير من يعتبرون أنفسهم مثقفون وهم في اخر المطاف عبيد لاصنام و لأيديولوجيات متعصبة تكره الإسلام وليس شيء غير ذلك

ابو فاطمة من وجدة
المعلق(ة)
24 أكتوبر 2020 20:51

اننا لا نفقه ماذا يهلوس هذا الانسان وماذا يقصد وهل هو طبيب نفسي ام كاهن بوذي ام دجال …أنا لاادري لماذا لا اطيق النظر الى هذا الرجل؟؟؟

محمد أيوب
المعلق(ة)
24 أكتوبر 2020 20:18

اولا وليس هناك آلهة،بل رب واحد فقط… ثانيا:لا تخف وليس لا تخاف…أكتفي بهذا القدر…ما عدا ذلك مما ورد في المقال هو مجرد هلوسات لشخص يعتبر نفسه طبيب ومحلل نفساني وكان الأولى به أن يقوم بتحليل نفسيته أولا لعله يخرج منها ما يكنه ضد اسلامنا الحنيف في مقالاته وتصريحاته…
الملاحظ أن كل من أراد شهرة ما يخرج ما تكنهونفسه ضد الاسلام…أما اليهودية والمسيحية والبوذية والهندوسية…الخ…فلا أحد له الشجاعة الاقتراب منها ولو بكلمة سابية واحدة…ملايين البشر قتلوا وذبحوا… ملايين النساء تم اغتصابهن…الملايير من ثروات بلدان افريقيا وآسيا وأمريكا وأوقيانوسيا نهبت وسرقه ولا احد يتحدث عنها…ملايين المسلمين تم تقتيلهم وذبحهم في افريقيا وآسيا من طرف تنظيمات متطرفة ولا احد تحدث أو يتحدث عنها كما يقع ضد الاسلام عندما يقوم شخص متهور بفعل سلبي شنيع يستنكره المسلمون قبل غيرهم…أقترح على الكاتب المحترم أن يغير اسمه الشخصي،فهو لا ينطبق عليه وكذا اسمه العائلي فهو لا يناسبه…فالكاتب في رأيي المتواضع ليس ب:”جواد”ولا ب: “مبروك”..مع احترامي التام لشخصه مفرد…

Younaydis NAWARIS
المعلق(ة)
24 أكتوبر 2020 20:14

كلام جميل ومنطقي من فم مشرك.

رشيد
المعلق(ة)
24 أكتوبر 2020 20:11

مضمون هذا المقال ينافي بشكل كلي مبادئ ديننا الحنيف.
هناك اله واحد فقط هو الله وحده لا شريك له. وتعالى سبحانه عن أن يقال له : كان خلق الانسان خطأ عظيما.
الله عز وجل لا يخطئ.
أذكر بالآية الكريمة : ما قدرو الله حق قدره…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

8
0
أضف تعليقكx
()
x