برلمانيو “البام” ينتفضون ضد وهبي ويحذرون من نهاية “الجرار”
بعد أسابيع قليلة من إعلان حركة تصحيحية داخل حزب الأصالة والمعاصرة، إنتفض عدد من النواب البرلمانيين وبعض القيادات السابقة لحزب الأصالة والمعاصرة، ضد ما سموه “حالة التصدع والتحلل التنظيمي التي يعيشها حزب “الجرار” بقيادة عبد اللطيف وهبي”.
ووفق بلاغ وقعه بعض النواب البرلمانيين وبعض القيادات السابقة للحزب المذكور، فإن هذا الأخير يعيش على وقع “أزمة بنيوية عميقة، مرتبطة ببعض التناقضات التي اجترها المشروع، سواءً على مستوى المكون البشري أو على مستوى مقروئية المشروع المجتمعي للحزب”، مردفا أن “التنظيم السياسي للحزب تحول ليس فقط إلى دكان انتخابي، بل إلى بائع حزبي متجول”.
البلاغ الذي سمي بـ”موقف”، اعتبر أن استمرار المتحكمين الحاليين في مفاصل الحزب؛ في “إنتاج سلوك بهلواني غير مسؤول، مضمراته عقد نفسية عميقة، ينتج حاليا نقيض ما أنشئ الحزب من أجله، حيث يختزل أهدافه في تطويق ماكر للمسألة الانتخابية والمنتخبين، عبر اختزال الفعل الديموقراطي الحزبي في مراجعة للقوانين الانتخابية، بدل الاجتهاد في الامتداد المجتمعي للحزب وبناء تنظيم حزبي قوي”.
وأكد كل من محمد أبودرار، سمير بلفقيه، ابتسام العزاوي، جمال شيشاوي، سليمة فرجي وهشام المهاجري، أن “حالة التخبط والتيه وتكريس أساليب الممارسة البيروقراطية، جعلت الحزب في خرق تام لمقتضيات القانون التنظيمي للأحزاب السياسية”، مشددين على ضرورة “تغليب منطق الانتخاب ومبدأ الديموقراطية في تحمل المسؤولية داخل أجهزة الحزب، بدل منطق التعيينات”.
وخلص البلاغ الذي توصلت به “آشكاين”، إلى أن “تغول سلطة “المال” و”الأعمال” العابرة للجهات داخل مفاصل الحزب، ساهم في تكريس الإحباط السياسي لدى المناضلين، خصوصا لدى شريحتي الشباب والنساء”، لافتا إلى أنه تسبب في في “بزوغ فرز طبيعي بين إرادتين متناقضتين؛ إرادة الجمع بين “الأعمال” والعمل الحزبي، وإرادة الطموح السياسي المشروع عبر الانخراط الصادق في العمل الحزبي”، وفق المصدر ذاته.