تمكن أشبال المدرب طارق السكيتوي من انتزاع اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخ النادي البرتقالي، ليصبح سابع فريق مغربي يتوج بلقب كأس الكونفدرالية الافريقية بعدما سبقته أندية الكوكب المراكشي ( 1996 ) والرجاء البيضاوي ( 2003 ) والجيش الملكي (2005) والفتح الرباطي (2010 ) والمغرب الفاسي (2011) ثم الرجاء البيضاوي (2008 ).
كما عوّض الفريق خسارة نسخة العام الماضي حين انهزم أمام الزمالك المصري بركلات الترجيح هناك في مصر.
وعقب اللقاء جرت مراسيم تتويج فريق القلعة البرتقالية بحضور رئيس الكاف أحمد أحمد ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، وسط فرحة عارمة لمختلف مكونات فريق نهضة بركان.
لذلك بديهي ألا يقتصر الفرح على البركانيين، على اعتبار أنه إنجاز تاريخي يحققه فريق كان إلى وقت قريب ينشط في الهواة قبل ان يُحقق النهضة التي آمن بها.
بركان بركان بركان، لا حديث الآن في منصات التواصل الاجتماعي إلا عن هذا الفريق الذي صنع اسمه في تاريخ الكرة الإفريقية. بين منتشين بأداء المباراة وساردين لقصة تألق لم تكن المقابلة إلا خير ختام له، وتلك قصة بدأت منذ سنوات من العمل والجهد لبناء فريق استطاع أن يجاري نسق البطولات الإفريقية وينافس على اللقب المحلي.
وليست وحدها صور التتويج هي التي صبغت مواقع التواصل الاجتماعي باللون البرتقالي، بل إن ذاكرة الكثيرين لم تنس كيف كان الفريق وكيف أصبح، بكثير من الفخر وضربٍ بكل الأمثلة التي تسرد قصص العزيمة على النجاح.
أما المدينة وأهلها فلن توصف فرحتهم ومدى فخرهم بما أنجزه فريقهم المحلي، وهم المنطقلون في فرحتهم قبل بداية اللقاء لأنهم عرفوا أن اللقب هذه المرة صيُضبغ باللون البرتقالي.
المشوار لم يكن سهلا
المسار الذي قطعه الفريق نحو التتويج لم يكن يسيرا، إلا أنه تصدر ترتيب المجموعة الثالثة في مرحلة المجموعات بالمسابقة، التي ضمت زاناكو الزامبي وموتيما بيمبي من الكونغو الديمقراطية وأدجوبي البنيني، برصيد 11 نقطة، عقب تحقيقه 3 انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة. واجتاز فريق القلعة البرتقالية المصري البورسعيدي في دور الربع، حيث تعادل معه 2-2 ذهابا بمصر، قبل أن يفوز 1-0 في لقاء الإياب الذي جرى بالمغرب ، و ليشق بعد ذلك طريقه نحو النهائي، عقب فوزه 2-1 على مواطنه حسنية أكادير في الدور قبل النهائي.
السكتوي واللاعبون: تتويج للمجهود وتعويض لخسارة البطولة
أعرب طارق السكتيوي، مدرب فريق نهضة بركان لكرة القدم، عن فرحته بتتويج فريقه بكأس الكونفيدرالية الإفريقية “كاف”، بعد تغلبه في المباراة النهائية على بيراميدز المصري بهدف دون رد، مساء اليوم الأحد، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
ووجه السكتيوي في تصريح خلال الندوة الصحافية التي تلت المباراة، شكره إلى اللاعبين على قتاليتهم من أجل الظفر بهذا اللقب، الذي اعتبر غاليا على عشاق النهضة بشكل خاص والجمهور المغربي عامة. وقال مدري النهضة، إن ظفر فريقه بكأس “كاف” كان مستحقا، بالنظر إلى العمل الكبير الذي قام به النادي هذا الموسم سواء على المستوى المحلي أو القاري.
واتفق معه اللاعب عمر النمساوي على أن تحقيق هذا اللقب جاء عن طريق مجهودات كبيرة لجميع اللاعبين والطاقم التقني، فيما أشار محمد عزيز إلى أن فريقه استحضر نهائي النسخة الماضية ضد الزمالك الذي خسره البرتقالي بركلات الترجيح، حيث استخلص منه الدروس اللازمة من أجل الظفر بلقب اليوم.
