لماذا وإلى أين ؟

هل عودة شباط بريئة؟

استأثرت عودة حميد شباط إلى المغرب بالاهتمام الكبير، ومزال الضوء سيسلط عليه، لأنه عاد من “منفى اختياري” دام سنتان لم يتخل خلاله عن منصبه البرلماني، الذي به يعول على العودة من بعيد.

فبعد سنتين احتل شباط مقعده وسط البرلمان، ليسجل حضوره في أول جلسة أمس الاثنين. وقبل هذه الجلسة اختار أن يطل من جديد على المشهد السياسي والحزبي من مقر حزبه الاستقلال بالعاصمة الرباط، خلال يوم دراسي نُظم أول أمس الأحد، حضره عدد من قياديي حزب الميزان في مقدمتهم الأمين العام الحالي نزار بركة. لكن دون أن يفصح عما يخطط له.
إلا أن الملاحظ في هذه العودة، التي بلا شك لم يختر لها هذا التوقيت اعتباطا، ساقت من ورائها، بشكل أو آخر، وقائع تؤكد أن عودته “ليست بريئة” كما يتهمها البعض بهذا. إذا ما استحضرنا أن النقابي السابق سعى منذ الأسبوع الأول من عودته إلى الاجتماع بأكبر عدد من القياديين النقابيين الاستقلاليين، بخاصة الذين ظلوا في صفه.
 والرغم من أن العمدة الحالي إدريس الأزمي الإدريسي لا يحظى بالإقبال لدى عدد من الفاسيين، بسبب طريقة تدبيره للمدينة، إلى جانب تصريحاته الأخيرة حول “العمل فابور” وما تلاها من موجة استنكار تختلف التفسيرات بشأنها، إلا أن عودة شباط أفرزت احتجاجات ضد الأزمي إلى حد خروج البعض للدعوة إلى خرق حالة الطوارئ الصحية للاحتجاج في شوارع فاس ضد الأزمي، رغم أن بعضها وضع شباط والأزمي ضمن خانة المتهمين.
وهو ما جعل عددا من المتتبعين يطرحون السؤال “هل لعودته علاقة بالأمر؟”، فيما تساءل آخرون هل انتظر شباط ريثما تنهال الانتقادات فوق رأس الأزمي ليظهر من جديد؟ خصوصا أنه فقد عمودية فاس لصالح القيادي البيجيدي الذي احترقت أوراقه في العاصمة العلمية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

7 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
27 أكتوبر 2020 21:24

قمة الاستهتار!
لهذا السبب اقترح احدهم اجبارية التصويت!
الفساد هو السبب!
ما او بالاحرى من يحمي هؤلاء؟

Mohand
المعلق(ة)
27 أكتوبر 2020 18:45

تكفي الصورة انها تصف الساحة€ذءب في جلد نعجة

atik
المعلق(ة)
27 أكتوبر 2020 15:15

شباط الا غاب عامين على البرلمان يرد التعويض ديال البرلمانيين للدولة ويعود للمواطنين لي نتاخبوه على الغياب

قبلان بن دحمان
المعلق(ة)
27 أكتوبر 2020 14:15

ما كاين لا ملاحظين ولا متتبعين.هذه سموم وتمنيات

الشيخ مزنطط
المعلق(ة)
27 أكتوبر 2020 13:20

من يكون شباط في ملك الله

Ali
المعلق(ة)
27 أكتوبر 2020 12:27

من الغريب أن تعم كل هذه الفوضى والتسيب مؤسسة هي مصدر القوانين في البلاد.. ولا غرابة في أن لا يجد المستعمر الفرنسي إبان حقبة التغول الإمبريالي بالمغرب مرادفاً لاتينياً لوصف ظاهرة ” السيبة ” (Siba) مما جعل المستعمر يعتمد ذات الكلمة في لغته وقاموسه للتعبير عن ممارسة لصيقة بالمغرب والمغارب.. كان يجدر بمؤسسة النِيّام شطب اسم هذا الكائن ووقف صرف راتبه بعد تغيبه الشهر الأول

إسماعيل
المعلق(ة)
27 أكتوبر 2020 11:41

ربما كان الأزمي في عقله الباطني يستبطِنُ عودة الذيب فخشي أنْ لا تكون هذه العودة ب:البيليكي !

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

7
0
أضف تعليقكx
()
x