لماذا وإلى أين ؟

الناجي يوضح أسباب ارتفاع إصابات كورونا بالدار البيضاء رغم الحجر الصحي

بالرغم من فرض الحجر الصحي على مدينة الدار البيضاء وتشديد التدابير الاحترازية بها للحد من انتشار فيروس كوفيد19، إلا أن المدينة لا تزال تسجل أرقاما مرتفعة لإصابات كورونا مقارنة مع باقي مدن المملكة، الأمر الذي يطرح سؤال لماذا الوضعية الوبائية بالمدينة لا تتحسن على غرار ما حدث في مدن أخرى كطنجة وفاس.

وفي هذا الصدد، اعتبر البروفيسور مصطفى الناجي، مدير مختبر الأوبئة بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء، في تصريح لـ “آشكاين” أن ما تعيشه مدينة الدار البيضاء أمر عادي جدا، على اعتبار أنها القلب الاقتصادي النابض للمغرب وتعرف حركية كثيرة نظرا لتعداد سكانها الذي يناهز 6 ملايين نسمة.

وأوضح المتحدث أن الحالة الوبائية بالمدينة تتفاقم وستزيد في الأيام والأسابيع المقبلة وهذا أمر متوقع، مشيرا إلى أن الدار البيضاء تعيش ما تعيشه باقي دول العالم من ارتفاع كبير على مستوى إصابات سكانها، وذلك راجع للخصوصية التي تتميز بها المدينة.

وأضاف البروفيسور أن ما يجب أن يعرفه المواطن بصفة عامة سواء في الدار البيضاء أو غيرها هو أن الحجر الصحي وتشديد المراقبة لن يكونا كافيين إذا لم ينخرط المغاربة جميعهم في كسر سلسلة الفيروس عن طريق عدم الاختلاط واحترام مسافة الأمان والخروج إلا للضرورة إلى جانب غسل اليدين أو تعقيمهما وارتداء الكمامة بشكل صحيح، في ظل غياب اللقاح.

وأبرز المتحدث الوقاية تبقى أفضل حل في هذه الظروف، خصوصا أن المغرب ليست لديه منظومة صحية قوية، مضيفا أنه “يجب التعايش مع الفيروس لأنه موجود وسيبقى كذلك، وبالتالي يجب الاعتياد على ثقافة التدابير الوقائية إلى غاية التخلص من الوباء بشكل نهائي”.

وبخصوص كلمة وزير الصحة خالد آيت الطالب، اليوم حين قال إن المغرب سيشهد مرحلة حاسمة على مستوى توفير وتعميم التلقيح ضدّ الفيروس للمواطنات والمواطنين، اعتبر الناجي أنه لا يمكن أن نقضي على الوباء إلا بتلقيح جميع المغاربة بدون استثناء، بل وليس هذا وفقط يجب أن تنخرط جميع الدول في تلقيح مواطنها لأن الفيروس سينتقل لأولئك غير الملقحين وبالتالي لن نضمن القضاء عليه.

وأورد البروفيسور أن هناك قرابة 15 شركة على الصعيد العالمي تتنافس على توفير اللقاح للبشرية وأنها في المرحلة الثالثة من إنتاجه، إلا أنه وجب الاحتياط قبل وصول اللقاح وتطعيم كل المغاربة، مسترسلا “وهنا يمكن أن نعتبر أن المرحلة حاسمة وهي المتعلقة بعملية تلقيح جماعي للمواطنين دون استثناء”.

ويذكر أن آيت الطالب قال السوم الإثنين 26 أكتوبر الجاري، في معرض رده على الأسئلة التي تقدّم بها النواب حول موضوع التطورات التي عرفتها الحالة الوبائية، إن الوضع الوبائي للبلاد مقلق إلا أنه لم يصل إلى مستوى الإنفلات، مبرزا في ذات الوقت أن الأسابيع المقبلة ستكون مرحلة حاسمة بتوفير وتلقيح المغاربة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x